شهد التاريخ عمليات اغتيال طاولت رؤساء دول، اختار فيها خصمهم السياسي أن يضع حداً لحياتهم برصاص مجهول. فخلف الراحلون وراءهم منصباً استحوذ على اهتمام الجميع لا سيما بعد أن صار فارغاً، وفي الوقت نفسه زوجات منكوبات، بعد أن كنّ رفيقات طريق.
6 سيدات أولى سابقات، ورأيهن بالجرائم التي وقعت بحق أزواجهنّ.
زوجة الرئيس الأميركي جون ف. كينيدي، اختفت عن الأنظار مع أطفالهما الأربعة، بعد اغتيال كينيدي في سيارته رميًا بالرصاص عام 1963، وكان عمرها 34 عامًا، وأكدت أن لي هارفي أوزولد، الذي اتهم بإطلاق النار ليس المنفذ الوحيد للجريمة، وأنه جزء من مؤامرة كبيرة، وصرحت عن ظنونها عن تورط ليندون جونسون، الذي كان نائبا للرئيس في تلك الفترة، ورجال أعمال من تكساس. تزوجت ثانية عام 1968، وعملت بمهنة مراجعة الكتب، حتى وفاتها عام 1994 بسرطان الغدد الليمفاوية، تعتبر رمزًا للموضة حتى يومنا هذا، لما كانت تتمتع به من جمال وأناقة.
زوجة الرئيس الجزائري محمد بوضياف، ولها منه ولدان. عملت في مجال النشاط السياسي خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، وكان عمرها 48 عامًا عند اغتيال زوجها رميًا بالرصاص، على يد حارسه الشخصي أثناء إلقائه لخطاب رسمي عام 1992، فرفضت نتائج التحقيق الرسمي إثر الحادثة، قائلة إنه لم يكن عملاً فردياً، بل جزءاً من مؤامرة كبرى، وادعت تورط مسؤولين كبار بالجريمة. أطلقت “مؤسسة بوضياف”، العاملة في الشأن الثقافي والعلمي، وتقيم اليوم ما بين المغرب والجزائر.
الزوجة الثانية للرئيس اللبناني رفيق الحريري، ولها منه 3 أبناء، عملت لفترة طويلة في مجال النشاط الاجتماعي والإنساني، كانت في الـ61 من عمرها عند اغتياله جراء استهداف موكبه بالمتفجرات عام 2005، دعمت اتهام المحكمة الدولية لـ”حزب الله” والنظام السوري بالتورط بالجريمة. وتولت رئاسة عدد من المؤسسات الإنسانية والاجتماعية والتربوية والصحية التابعة لمؤسسة زوجها إثر اغتياله، إلا أنها منذ ذلك الوقت تعيش في العاصمة الفرنسية باريس، وتتجنب الإطلالات الإعلامية الكثيرة، فيما عدا تلك التي تتعلق بتكريم ذكرى زوجها الراحل.
زوجة توماس سانكارا رئيس جمهورية بوركينا فاسو، كانت في الـ34 من عمرها عندما اغتيل زوجها رميًا بالرصاص في الانقلاب العسكري الذي قاده رفيقه إبليز كومباوري، واستولى بعده على السلطة سنة 1987. اضطرّت للفرار من بلادها مع طفليها، فيليب وآب إلى المنفى في فرنسا، حيث مكثتْ فيها عشرين عاماً قبل أن تسنح لها الفرصة لزيارة بلادها ثانية عام 2007. وبعد الإطاحة بإبليز وهروبه من البلاد إثر احتجاجات قامت ضده، زارت مريم بلادها للمرة الثانية عام 2015، وتواظب اليوم من المدينة الفرنسية مونبلييه، على المطالبة بمحاسبة الرئيس البوركيني إبليز كمباوري، على جريمة قتله لزوجها.
الزوجة الثانية للرئيس المصري أنور السادات عام 1949، ولها منه 4 أبناء. شاركت زوجها في الحياة السياسية، وكانت لها عدة مبادرات اجتماعية وإنمائية. كانت في الـ48 من عمرها عندما اغتيل زوجها رميًا بالرصاص في عرض عسكري عام 1981. وافقت على اتهام حسين عباس بارتكاب الجريمة، نافية ما أشيع عن تورط حسني مبارك بها. حصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية بعد رحيله، تلقت أيضا أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من عدة جامعات حول العالم، تعيش اليوم في القاهرة، وما تزال نشيطة في المجالين الاجتماعي والسياسي، فلها كتابان، والعديد من الإطلالات الإعلامية في هذا المجال.
زوجة الرئيس اللبناني الراحل رينيه معوض ولها منه ولدان. كانت في الـ49 من عمرها عندما اغتيل زوجها جراء انفجار استهدف موكبه عام 1989، فوجهت أصابع الاتهام خلال التحقيق إلى الفصائل الفلسطينية و”حزب الله” وحتى لإسرائيل، إلا أنها عادت لاحقًا واتهمت النظام السوري برئاسة حافظ الأسد بالجريمة.عيّنت في المجلس النيابي عام 1991 لملء الفراغ الذي تركه زوجها، وأنشأت مؤسسة تحمل اسمه، كما تولت مهام وزيرة الشؤون الاجتماعية منذ عام 2005 حتى عام 2008. تعيش اليوم في لبنان.