أفادت دراسة بريطانية حديثة أجراها باحثون في جامعة “بانجور” البريطانية بأن ممارسة التمارين الرياضية فقط لا تكفي لإنقاص وزن النساء، بل يجب أن يغيرن عاداتهن الغذائية لتحقيق هدفهن.
وشملت الدراسة تجربتين: الأولى شاركت فيها 34 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و32 عاماً، وانخرطت المشاركات في دورة تدريبية على ممارسة التمارين الرياضية 3 مرات أسبوعياً لمدة 8 أسابيع، وشملت التجربة الثانية 36 امرأة من نفس الفئة العمرية للمجموعة الأولى، ومارسن الرياضة 3 مرات أسبوعياً لمدة 4 أسابيع، وذلك وفقاً للوكالات الإخبارية.
وفي بداية ونهاية كل تجربة، تم قياس الوزن والعضلات، وكتلة الدهون لدى جميع المشاركات، ووجد الباحثون أن المشاركات اللواتي اكتفين بالتمارين الرياضية من دون السيطرة على نظامهن الغذائي لم يفقدن أوزانهن الزائدة، بالمقارنة مع من مارسن الرياضة، وتناولن غذاء صحياً غنياً بالخضراوات والفاكهة والبروتينات، وخفّضن تناول الدهون والأملاح والسكر.
أما السبب في ذلك، وجد الباحثون أيضاً أن النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة شهدن تغييرات في هرمونات الشهية التي ارتبطت بزيادة الجوع لديهن، ما جعل التمارين الرياضية عديمة النفع بدون السيطرة على النظام الغذائي.
وقال قائد فريق البحث في جامعة بانجور الدكتور هانز بيتر كوبيس إنّ نتائج الدراسة قد تفسر جزئياً عن أنّ ممارسة الرياضة وحدها قد لا تؤدي إلى فقدان الوزن، لافتا إلى أن نظام الجسم هناك منظم بشكل جيد، ويجد دائماً وسيلة لتعويض فقدان الطاقة بعد ممارسة الرياضة بزيادة الشهية، وإذا لم تتمّ السيطرة على تلك الشهية بتناول الأطعمة الصحية، لن يُخسر الوزن الزائد.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، هناك أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار نسمة يعانون من السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.