كثفت جماعات يمينية هندوسية بالهند الاحتجاجات ضد عرض فيلم بادمافات المثير للجدل بعد رفض المحكمة العليا السماح لبعض الولايات بفرض حظر على عرض الفيلم.
وتزعم جماعات هندوسية متطرفة أن الفيلم لا يحترم ثقافتهم حيث يحكي عن قصة حب بين ملك مسلم وملكة هندوسية.
وكان قد أرجئ إطلاق الفيلم في دور العرض لشهرين. وقد أحرق محتجون مركبات وهاجموا دور سينما مطالبين بوقف العرض.
وقالت العديد من دور السينما إنها لن تعرض الفيلم خشية وقوع أحداث عنف.
ويلعب دور البطولة نجمة بوليوود دبيكا بادوكون والممثل رانفير سينغ وتدور أحداثه في القرن الرابع عشر عن الإمبراطور المسلم علاء الدين خيلجي الذي يقع في حب الملكة الهندوسية بادمافاتي التي تنتمي لطائفة راغبوت المحاربة.
وتقول جماعات هندوسية إن الفيلم، الذي أخرجه سانغاي ليلا بهنسالي، يعرض مشهدا حميميا بين الشخصيتين الرئيسيتين، وهو ما ينفيه المنتجون.
وقد قال رئيس المجلس المركزي المعني بالموافقة على عرض الأفلام براسون غوشي إنّ المجلس طلب تغيير اسم الفيلم إلى (بادمافات) للإشارة إلى أن اسم الفيلم مأخوذ عن ملحمة شعرية تحمل ذات الاسم وليس عن أحداث تاريخية حقيقية، موضحا أن منتجي الفيلم ومخرجه اقترحوا عرض تنويه يذكر أن الفيلم لا “يدعي الدقة التاريخية” وأنهم “يوافقون تماما” على الاقتراحات.
كذلك، قد قالت شركة (فياكوم 18 موشن بيكتشرز) المنتجة للفيلم، إنّ الفيلم يعرض بسالة وعزة وعظمة راغبوت في أبهى صورها.
ورغم أن خلجي شخصية تاريخية حقيقية إلا أن المؤرخين يعتقدون أن شخصية بادمافاتي خيالية مأخوذة من ملحمة بادمافات التي أصدرها الشاعر مالك محمد جياسي في القرن السادس عشر.
وتتحدث الملحمة عن الملكة بادمافاتي التي ضحت بنفسها “جاهيور” لحماية شرفها من خليجي الذي قتل زوجها الملك رابوت في إحدى المعارك.
ويعتقد أن ممارسة الانتحار الجماعي حرقا من قبل النساء عادة تعود إلى 700 عام بين الطبقات الحاكمة في طائفة الراغبوت بالهند لتجنب الاسترقاق والاغتصاب من قبل الغزاة الأجانب. وكانت الممثلة ديبيكا بادوكون قد باتت هدفا لتهديدات جماعات هندوسية متطرفة بسبب قيامها بدور البطولة في الفيلم.