أكدت دراسة طبية، أجراها علماء بمركز “جوسلين” للسكر فِي نيويورك، أنه فِي حَالِ ارْتِفَاع مستويات “الجلوكوز” فِي الدم فإن مضاعفات عديدة قد تحدث وتضر بصورة كبيرة بالعين والقلب؛ مَا يعطي أدلة قيمة تساعد على تطوير العلاجات التي تعمل على الوقاية من المضاعفات.
وأشارت الأبحاث إِلَى أنّ مَرْضَى الْكُلَى المزمنة، لديهم مخاطر أعلى بكثير للإِصَابَة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ السبب الرَئِيسِيّ للوفاة بين مَرْضَى السكر النمط الأول، إِضَافَةً إِلَى ارتباط حَالَة العين المعروفة باسم “اعتلال شبكية العين السُّكَّرِيّ التكاثيري” بشكل مستقل من أمراض القلب والأوعية الدموية.
كما حذّرت الدراسة مَرْضَى السكر النمط الأول، فِي حَالِ ارْتِفَاع مستويات “الجلوكوز” فِي الدم من أن المضاعفات السلبية قد تضر بالأوعية الدموية الموجودة فِي (العين، الْكُلَى، والقلب)، موضحة أن تلك المضاعفات تحدث نَتِيجَة لآليات بيولوجية فِي أجهزة مختلفة من الجسم.
ولفت الأستاذ بكلية الطب جامعة “هارفرد” الدكتور جورج كينج إلى أنّ النتائج المتوصل إليها غير متوقعة، والعوامل البيولوجية التي تضر الأوعية الدموية تتقاسم بين العين، والقلب، والأوعية الدموية، ولكنها قد تكون مختلفة عن تلك العوامل البيولوجية التي تؤثر على الْكُلَى.
وَشَدَّد الباحثون، على أن تحديد هذا الارتباط يعد تحدياً خاصاً لِأنَّ المصابين بمرض السكر النمط الأول، ممن يعانون من أمراض الْكُلَى المزمنة يعانون عادة من تلف حاد فِي العين.
وعكف الباحثون، على تحليل بيانات مجمعة عن علم الوراثة وبيانات أكثر من 5500 شخص، وقاموا بفحص المضاعفات بين مَرْضَى السكر الذين عانوا من المرض لنحو 25 عاماً.
وَأَكَّدَت الدراسة، أن ارْتِفَاع مستويات السكر لفترات طويلة ساهم بصورة مباشرة فِي أضرار تلف العين، فَضْلاً عن مشكلات فِي وظائف القلب وتراجع كفاءة عضلة القلب.