دعت منظمة الصحة العالمية الطواقم الطبية والقابلات إلى الحد من إجراء تدخلات من شأنها تسريع الولادة، ما لم يكن هناك مخاطر حقيقية من المضاعفات.
وحذّرت المنظمة، حسبما أوردت صحيفة “الغارديان” البريطانية، من أن كثيرا من النساء لا يخضن تجربة الولادة الطبيعية التي يردنها.
وأصدرت المنظمة دليلا إرشاديا جديدا يسقط إرشادات سابقة استمرت عقودا، ويحتوي الدليل الجديد على 15 توصية بشأن معايير رعاية الحوامل.
واعتبرت أن المعيار الذي تعتمده المستشفيات لتسريع الولادة، بتمديد عنق الرحم أقل من 1 سم في الساعة يمثل خطرا، قائلة إنّ الإرشادات القديمة ربما تكون غير واقعية بالنسبة للنساء وغير دقيقة، وقد تؤدي إلى نتائج سلبية على العملية.
واستعرضت “الصحة العالمية” السبل التي تتبعها المستشفيات لتسريع الولادة، مثل منح الأمهات حقن “الأوكسيتوسين” أو اللجوء إلى ما يسمى “التخدير فوق الجافية”، وهي حقنة توضع في الظهر لإيقاف الشعور بالألم، أو العمليات القيصرية التي تتتزايد باستمرار.
وقال مدير الصحة الإنجابية والبحوث في منظمة الصحة العالمية، إيان إسكيو، إنّ كثيرا من الأمهات يرغبن في أن تكون الولادة الطبيعية خيارا لوضع مواليدهنّ من دون أن أي تدخل طبي.
وأضاف: “حتى لو كان التدخل الطبي مطلوبا أو ضروريا، فإن إشراك المرأة الحامل أمر هام في اتخاذ القرارات بشان الرعاية التي تتلقاها”.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنّ 140 مليون ولادة تحدث سنويا، معظمها غير معقدة، لكن نسبة متزايدة من النساء يتعرضن لتدخلات طبية غير ضرورية وغير ملائمة باسم “تجنب المخاطر”، لافتة إلى أنّ معدّل عمليات الولادة القيصرية مرتفع للغاية.
ومن جانبها، قالت مساعدة المدير العام في المنظمة لشؤون المرأة والطفل والمراهقين برنسيس سيميللا إنّ المطلوب هو أن تلد النساء في بيئة آمنة مع فريق مؤهل في مرافق مجهزة، مشيرة إلى أنّ التدخلات الطبية تقوض قدرة المرأة على الإنجاب.