أظهرت دراسة حديثة في بريطانيا انقساما بشأن نشر صور الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب مكتب الاتصالات “أوفكوم”، المعني بمراقبة الاتصالات في بريطانيا، فإن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة قالوا إنهم يتجنبون الإفراط في نشر صور أطفالهم عبر وسائل التواصل.
وبينت الهيئة الرقابية أن أبرز الأسباب التي ذُكرت لتبرير عدم نشرهم صور الأطفال تتمثل في الرغبة بحماية خصوصية الأطفال دون الثامنة عشرة.
وقال عشرون في المئة من المشاركين في الدراسة إنهم ينشرون صورا لأطفالهم مرة واحدة على الأقل في الشهر.
وأبرز النتائج التي خلصت إليها الدراسة:
56 في المئة من المشاركين فيها لا ينشرون صورا لأطفالهم على مواقع التواصل.
70 في المئة منهم يرون أنه من غير المقبول نشر صورة أي شخص دون موافقته.
36 في المئة يؤكدون على ضرورة اقتصار إمكانية الاطلاع على الصور الشخصية على الأصدقاء والمتابعين.
50 في المئة يرون أنه من الصعب مسح الصور من الانترنت بعد نشرها على أحد مواقع التواصل.
وتشير “أوفكوم” إلى أن قضية نشر صور ومقاطع مصورة عائلية باتت مسألة خلافية انقسمت حولها الآراء.
وقالت المسؤولة في “أوفكوم” ليندسي فوسل إن ثمة انقساما حقيقيا بين الآباء في ما إذا كان من اللائق نشر صور أطفالهم عبر الإنترنت.
وأضافت:”الجيد في الأمر أن 80 في المئة من الذين ينشرون صور أطفالهم متمسكون بتقييد إمكان الاطلاع على هذه الصور، إذ تقتصر مثلا على العائلة والأصدقاء”.
كما تكشف الدراسة عن أن 87 في المئة ممن يمتنعون عن نشر صور أطفالهم قالوا إنهم يحرصون على خصوصية أطفالهم، بينما قال 38 في المئة إن أطفالهم قد لا يرغبون بنشر صورهم.
لكن، 52 في المئة من الآباء الذين ينشرون صور أطفالهم عبر “الإنترنت” قالوا إن أطفالهم بدوا سعداء بنشر الصور، وأبدى 15 في المئة قلقهم حيال ما سيكون عليه موقف أطفالهم من نشر صورهم حين يكبرون.