ما زال تعديل قانون الأحوال الشخصية الذي طرح في البرلمان العراقي قبل أسبوعين وتمّ التصويت عليه “مبدئياً”، يثير انتقادات واسعة على الساحة العراقية.
فعلى الرغم من انقضاء أيام عليه ما زالت العديد من الشخصيات والجمعيات والنقابات العراقية، ترى فيه تشريعاً للجرم.
ولعلّ آخر تلك الانتقادات ما صدر عن نقابة المحامين العراقيين، إذ طالبت البرلمان بسحب مقترح قانون الأحوال الشخصية، معتبرة إياه يكرس الهوية الطائفية على حساب مبادئ المواطنة.
فقد أعلنت النقابة في بيان لها أنها عقدت لقاء موسعاً لمناقشة مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 المعدل، مشيرة إلى أنّ الحاضرين من أعضاء مجلس النواب وممثلي الهيئات الدبلوماسية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والمحامين، بينوا في مداخلاتهم وآرائهم وتحليلهم بشكل مستفيض ما جاء في المقترح.
وأضافت أن المقترح يؤدي إلى تكريس الهوية الطائفية على حساب مبادئ المواطنة، وخسارة الحقوق المكتسبة للمرأة بموجب القانون النافذ للأحوال الشخصية، مشيراً إلى أن المقترح يلغي مبدأ المساواة أمام القانون الذي أقرته المادة 14 من الدستور.
كما اعتبرت النقابة أن هذا المقترح يؤدي إلى جعل الجريمة فعلاً مباحاً بالنسبة للزواج خارج المحاكم.
أما الأكثر جدلاً في القانون، فهو النزول بسن الزواج من الثامنة عشرة إلى أقل من التاسعة، وإيقاف العمل بالاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها العراق وأصبحت جزءا من نظامه التشريعي.