حظيت فكرة الاستعانة بالحيوانات للتنبؤ بنتائج مباريات كأس العالم لكرة القدم باهتمام جماهيري كبير، حتى إنها أصبحت حديث وسائل الإعلام، وقد اختارت اللجنة المنظمة لمونديال روسيا الذي يبدأ بعد أربعة أيام قطا أبيض يدعى “أخيل” للتنبؤ بنتائج مباريات المونديال.
الأخطبوط “بول”: وكانت بداية الاستعانة بالحيوانات في التكهن بنتائج المباريات في “مونديال” جنوب أفريقيا عام 2010، عندما جذب الأخطبوط “بول” إليه الأنظار بعدما استعين به للتنبؤ بنتائج مباريات العرس الكروي العالمي.
ولاقى الأخطبوط “بول” اهتماما كبيرا بعدما استمر في توقع نتائج المباريات حتى المواجهة النهائية لـ”مونديال” 2010 بين إسبانيا وهولندا، التي انتهت بفوز “الماتادور” بهدف دون رد، وحرصت الجماهير على التقاط صور تذكارية مع “بول.”
ولم يخطئ الأخطبوط “بول” في توقعاته ولا مرة واحدة، وأدلى بتوقعات صحيحة لنتائج سبع مباريات للمنتخب الألماني، والمباراة النهائية بين إسبانيا وهولندا.
السلحفاة والسمكة: وفي مونديال البرازيل عام 2014 ظهر حيوان آخر يتوقع نتائج المباريات هي السلحفاة “كابيساو”، التي توقعت فوز البرازيل على كرواتيا في الافتتاح. وفي مباراة البرازيل والمكسيك توجهت السلحفاة نحو علم البلدين في إشارة إلى انتهاء المباراة بالتعادل، وهو ما تحقق بالفعل.
وظهرت في مونديال البرازيل حيوانات أخرى تنبأت بنتائج المباريات، ومنها السمكة “بليه” التي توقعت نتائج المنتخب الإنجليزي في البطولة، ورغم ذلك لم تلق السلحفاة أو السمكة الشعبية الجارفة التي نالها الأخطبوط “بول”.
وسيشهد “المونديال” الروسي مولد عراف جديد، هو القط “أخيل” الذي يعيش في متحف “الأرميتاج” في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، إذ أعلنت اللجنة المنظمة للـ”مونديال” عن أنها اختارت القط الأبيض أخيل للتكهن بنتائج مباريات كأس العالم.
وقبل كل مباراة في “المونديال”، سيختار “أخيل” – وهو قط أصم – بين وعاءين فيهما طعام يحمل كل منهما علم المنتخبين المتنافسين، والعلم الأقرب للوعاء الذي سيأكل منه أخيل هو علم الدولة الفائزة، وسبق للقط التنبؤ بنتائج مباريات كأس القارات التي احتضنتها روسيا في العام 2017، وأصاب في نتائج أربع مباريات.