خاص- الجمال أسلوب حياة… ليلى عبيد: أنتِ “النجمة”… ورتّبي نفسكِ على هذا الأساس

by Kermalouki

أصبحت المرأة في عصرنا الحالي تهتمّ بشكلها أكثر من أي عصر مضى خصوصًا مع الوسائل المتاحة والتطوّر التكنولوجي… ما دفع بعدد كبير من النساء والمراهقات إلى الإتجاه إلى كافة الوسائل الممكنة لتحصلن على شكل يحلمن به، ولتحقيق الراحة النفسية وإبعاد شبح التقدّم بالسنّ الساكن في اللاوعي عندهنّ ما يجعلهنّ أكثر جاذبية ولافتات للنظر… فالمظهر تحوّل الهمّ الأول لهنّ وجواز مرور نحو حياة أفضل… وأصبحت مراكز التجميل تشكل بالنسبة الى العنصر الأنثوي سفينة النجاة التي تحملهنّ الى عالم الجميلات…

لا شك في أنّ لكل إنسان نظرته الخاصة في الجمال، إذ يختلف الذوق الفردي في الجمال عن الذوق الجماعي وقد تختلف هذه المعايير بعد مدّة من الزمن، خصوصا وأنّ مسألة الجمال عند المرأة مختلفة بين عصر وآخر، ومن شعبٍ إلى آخر ومن ثقافةٍ إلى أخرى… فالجمال أمرٌ نسبي، ولكن هناك مجموعة من معايير متفق عليها والتي إن اجتمعت في امرأة دلّ ذلك على أنها جميلة…

وإن كان الجمال هو مجموعة من المقاييس، كما حدّدها الخبراء واتفقوا عليها، إلا أنه من جهة أخرى لا يشمل فقط التكاوين، بل أسلوب حياة بأكمله… هذا ما تقوله خبيرة التجميل ليلى عبيد، المالكة والمديرة الإداريّة للـ”سنتر” التجميلي “سنتر عبيد” في بعبدات- لبنان، حيث تهتمّ بجمال المرأة من الألف إلى الياء، وتقدّم النصائح القيّمة عن الجمال، كما أنها مؤلفة كتاب “مملكة الجمال” الذي يعدّ بمثابة موسوعة جماليّة…

وبما أنّ الجمال يستهوي السيدة مهما كان موقعها ولو كانت فتاة مراهقة أو امرأة ناضجة، فإنّ بعض السيدات قد يحبّذن الأشياء الطبيعيّة للإهتمام بجمالهنّ، فيما تفضل أخريات التقنيات والأمور المصنّعة… لذلك، كان لا بدّ من لقاء يجمعنا بسيدة لها اسم عريق في عالم الجمال والمرأة لتشاركنا بخبرتها الواسعة وتشاطرنا آرائها بتجاربها الغنيّة… فجاءت هذه المقابلة مع السيدة عبيد لـFeminine Spirit…

– كيف دخلتْ ليلى عبيد إلى عالم المرأة، وغاصت في عالم الجمال؟

لو سئلتُ نفس السؤال في الماضي، لكان جوابي سيكون مختلفًا عمّا هو عليه اليوم. كان لديّ الحبّ بأن أكون أفضل، وكنتُ أشعر بسعادة كلّما اهتميّتُ بنفسي، من خلال تسريح شعري ووضع الـeyeliner  إلخ… كنتُ قادرة أن “أجمّل” نفسي بنفسي، من دون مساعدة أحد، ما دفعني إلى الولوج في عالم الجمال، إذ كنتُ قادرة أن أكسب الناس الثقة بي وبيديّ… كنتُ أحبّ أن أصنع الجمال لدرجة أنني كنتُ أحبّ أن أخيّط ثيابي من قطعة قماش آخذها من والدتي أم جدّتي… لطالما كان لديّ الموهبة للقيام بالـmix and match  وأن أحلّي الـCurves من خلال البساطة… وأحيانًا، يظهر الإبداع عندما يكون هناك نقص ما وعدم توافر كلّ ما يحتاجه المرء؛ فيبحث عن سبل معيّنة من أجل الحصول عمّا يحتاجه، ليشعر فيما بعد بالتقدير للشيء الذي ابتكره خصوصا بعد أن قضى وقته في البحث والإبتكار؛ ولهذا السبب نلاحظ أن الأشخاص يحتفظون عادة بأغراض صنعوها بأنفسهم لأنّ هذه الأغراض الـ Handmade والتي تذكرهم بطفولة معيّن، لها مكانة كبيرة لديهم… ونرى نفس الحالة عند حصولكِ على خاتم والدتك التي ورثته عن جدّتك، فقيمته تكون بالنسبة إليك كبيرة… كذلك الأمر بالنسبة إلى الجمال، الـMakeup artist  يغيّر مظهركِ، والـHair dresser يغيّر لك قصّة شعرك، ومن يصغ لك شعركِ يقرّر عنكِ لون شعركِ والـTones  المختلفة له؛ إلا أنني إكتشفتُ بنفسي ما يناسبني لمظهري فإخترتُ لون شعري منذ زمن وقررتُ أنّ هذا هو اللون المثالي بالنسبة إليّ ولم أغيّره حتى اليوم، ونفس الأمر ينطبق على الماكياج… كنتُ أبحث بنفسي عمّا يجعلني أجمل، وهذا الأمر خوّلني التدخل في مظهر المقربين مني، مثلا كنتُ أهتمّ بمظهر أختي، وخالتي، والجارة وبنت الجارة، من ماكياج وشعر… وقد نمّيتُ هذه الموهبة إلى حين تزوّجت… وقد دعمني زوجي من خلال توفير كلّ العناصر اللازمة لعملي، بصورة أفضل،  ولكن حافظت بنفس الوقت على الإبداع الذي في داخلي ولكن بصورة أكثر تطوّرًا… وبعد سنتين من زواجي، كنتُ قد بدأتُ بهذه “الرحلة” في عالم الجمال… وأتقنتُ ما أحبّه بعد أن سافر زوجي الذي كان مدير في بنك سردار، ودرستُ في Royal Academy of Arts in London  و Academie de Soin de Leon  وإنصبّ إهتمامي على القيام بالدراسات لتطوير الإبداع لديّ كي أستطيع صنع  “علامتي التجارية”… واتبعت طريقة خاصّة بي بدأت في الـSoin du visage   وقد قدّر الناس الـ Touch  لأصابيعي؛ إذ إنني عندما سافرتُ إلى فرنسا وقابلتُ في مركز Clarins أستاذ فيلييب لو كورتان أشاد بمقدرتي في التأثير على النهايات الثلاثة للجهاز العصبي، من خلال طول أصابيعي والإحساس لديّ، وكانت الموسيقى تأخذني إلى مكان آخر وتنساق أصابيعي على أنغامها، كنتُ أشعر بسلام داخلي كبير لأنني كنتُ أحبّ ما أقوم به، والعطاء والسلام والإهتمام والشعور بالتقدير من الآخرين والهدوء في شخصيتي وصوتي ساعدني في النجاح، إضافة إلى تقدير زوجي الداعم لي من خلال إفتتاح مركز تجميلي، وقد طورته من خلال مثابرتي وغيّرتُ تصميمه الداخلي أيضا لأكثر من مرّة إلى حين أصبح اليوم اللون الأبيض هو الطاغي على “الديكور” تجسيدًا لنظرتي في الأمور التي أصبحت شفافة وصافية… آمنتُ بنفسي من دون أن أدرك، وهذا الإيمان أعطاني الثقة بنفسي كي أصل إلى المرحلة التي أصبح الناس يثقون بي …

 

– حديثنا عن الجمال…  كيف تصفينه؟

عند لفظ كلمة “جمال” يشعر الشخص بتقدير ما، بنعمة… عبارة “الجمال” بحدّ ذاتها فيها شيء من الجمال… عند لفظ كلمة “أسود”، “أبيض”، إلخ… نقف أمام لفظ “الألوان” ولكن عند لفظ كلمة “الجمال” فيها كلّ الجمال بحدّ ذاته، وهذا الأمر ينطبق على مختلف اللغات… لهذه الكلمة، شعور بالقيم وبمعني وبنعمة وبالرغبة في المحافظة عليه… الجمال ليس كما يقال  in the eye of the beholder أي أنه من منظار كلّ شخص، بل إنّ الجمال يراه كلّ شخص بطريقة ما، ولكنّه ينقله بصورة ما… الجمال الحقيقي الذي نراه في وجه السيدة مريم العذراء لا يمكن إلا رؤية فيه الجمال ما بعد جمال… فالجمال هو إحساس عال، ناجم عن نظرتكِ أو تقديرك لمكامن الجمال، وهذه النظرة هي التي تحثّ على تعريف الجمال… لم أستطع يومًا رؤية جمال لا يتكلّم، حتى اللوحة تتكلّم جمال، مثل لوحة مايكل أنجيلو “إنطق”… يجب أن يحاكينا الجمال، ولعصور… عصور كلّ من مارلين مونرو ومارلين دياتريش وايفا غاردنير وغريس كيلي وبريجيت باردو أو الليدي ديانا، حافظت على مكانة الجمال حتى ولو اختلفت الموضة فيها وإنما بقي للجمال علامات خاصة… الجمال هو الثقة الكبيرة بالنفس… بل وأبعد من ذلك، فإنّ الجمال هو “الفقر” إذ إنّ رؤية صورة فقير، ووجه يكسوه الحزن والوجع، فهنا الجمال موجع يحكي عظمة صامتة… كما أنّ الجمال “ليس عاديًا” عند رؤية الشعر المتطاير وشخصية وحضور، قد يصبح ذو كيان أرسطقراي… الجمال هو عندما تضحك العيون ضحكة حقيقية بعيدًا عن الإبتذال… فالعيون قد تصل أسرع من البسمة، و”حركة الكتف” عند التفاعل في نقاش معيّن يعكس طريقة من طرق آداب السلوك… الجمال أناقة، وكيفيّة إبرازه يتطلّب مجموعة عناصر وليس مجرّد معايير أو قواعد معينة لإعتمادها… كذلك، النجاح والحضور والموقع في المجتمع يحلّي المرأة ويسحر الناس… صحيح، إنه يمكن الإنجذاب إلى امرأة بكامل أناقتها من خلال الـPackage  من ثياب على الموضة وماركات، ولكن أحيانا قد تكون المرأة في قمّة البساطة تحمل مثلا حقيبة فقط بماركة معروفة فيما كامل إطلالتها بسيطة قد تلفتُ النظر بإطلالتها وجلستها “الراكزة”، هنا البساطة هي قالب الجمال…

هذا ناهيك عن أهميّة المحافظة على ذلك الجمال من خلال المحافظة على الوزن، والإهتمام بالثقافة والـEducation والقراءة لأنه يجب تغذية الـknowledge كما نغذي جمالنا الخارجي… يجب دائما “ترتيب” المظهر الخارجي من خلال تقليم الأظافر والإهتمام بالشعر والبشرة وإعتماد التوازن للموضة… يجب معرفة كيفية إضاءة الوجه من خلال Bronzing light of Blush ووضع الـFoundation بأناقة وألا يتمّ تغطية البشرة كالـmask بل أن تبقى للبشرة معالمها الواضحة…

 الإيمان هو الجمال، وكيفية المحافظة عليه لأنفسنا هو جمال، وذلك بعيدًا عن جعله موضع نقاش في المجتمع… الجمال هو أسلوب حياة و”رشة” ذوق و”ملعقة” صغيرة من العلم والفكر و”نصف ملعقة” من الألوان الحلوة و”رشتين” من تناسق الألوان وهو نعمة من ربنا، يمكن تطويرها مع العلم والتكنولوجيا والطبّ الذي حاول في جعل المرأة جميلة ولكنه أخفق في بعض الأحيان بأن جعل صور المرأة من “الجميلات القبيحات” لتخطي الحدود في ترتيب “الثنايات” الصغيرة وبصورة متناسقة… يجب أن نترك صورتنا تشبهنا وأجمل مع حالنا بدلا من التشبه في “النجمات”… أنتِ “النجمة”…  ورتبي نفسكِ على هذا الأساس… حتى للأسنان جماليتها، والإهتمام بها أمر مهمّ ولكن من دون جعلها “مصطنعة”، كما للرموش جماليتها ولا مانع من وضع “الرموش” لبعض المناسبات… والرجل يرى المرأة جميلة ببساطتها في إطلالتها، هذا إضافة إلى توافر السلام، والمعرفة والتربية لديها، بل وأيضا الإيمان الذي يحلّي المرأة، إذ لا يمكن رؤية مؤمن من دون أن يشعّ من داخله جمال ولكن طبعًا من دون أن يكون هناك مغالاة في هذا الوضوع… والـConsultation   أمر مهمّ، لأنّ أصحاب الإختصاص يمكنهم المساعدة على تنمية كلّ العناصر الأساس لإبراز هذا الجمال، وفي هذا السياق أشير إلى أنني أعطي دروس وتعليمات من أجل الحصول على من يرغب في التسجيل من نساء وحتى رجال على  ما يسمى بالـBeauty Passport  في جامعة الـ AUST لإعطاء الإرشادات الجمالية الخاصة بكل شخص على حدة والأناقة حتى أثناء ممارسة الفرد للعمل…

والجمال هو تناسق، فالأنف إن كان لديه “عضمة” صغيرة فإنّ في ذلك جماليته إن كان متناسقًا مع الوجه، ويعكس شخصية أجدادك… والذقن الـV  Shape قد يكون متناسبًا وجميلا للوجه، فلمَ تغييره ليصبح إصطناعيًا؟ كذلك، يجب الإهتمام بالجمال من خلال المحافظة على نضارة الوجه، إذ لكل امرأة كتابها الخاصّ بالجمال ويجب المحافظة عليه…

– وهل المعايير الجمالية العالمية تختلف عن المعايير المحلية؟

إنّ المعايير العالمية تعتمد على الأمور العملية لأنّ للاجانب إستقلالية في الذوق. عند الكلام عن ماركات عالمية كبيرة فإنّ إستخدامها لا يكون عادة من الأجانب  وعددهم أقلّ ممن يستعمل هذه الماركات في العالم العربي ولبنان؛ وكأنّ التكنولوجيا والموضة في عمل مستمرّ لنا… فالأجانب يهتمون أكثر بالسفر خلال العطل وأوقات الراحة، ويشعرون بالسعادة أكثر في السفر حول العالم من الإهتمام بموضوع “البوتوكس”، كما أنهم يهتمون أكثر لمكتبتهم وعدد الكتب التي يملكونها على المحافظة على قطعة فنية في المنزل لأنّ حياتهم أكثر عمليّة… ولكن، من جهة أخرى، هذا الأمر ساهم في ظهور تميّز للجمال اللبناني، والجمال العربي… فالمرأة العربية تتميّز بشعرها الأسود وحاجبها العريض وبشرتها البيضاء أوالسمراء مع الشكل الأساس الفاخر والأنيق، فيما المرأة اللبنانية فهي صنيعة الموضة والجاذبية، تهتمّ في الحصول على الماركات، لإهتمامها بأناقتها…  فالمرأة اللبنانية تعلم كيفية المحافظة على جمالها من خلال الدخول إلى عالم الموضة وفي المحافظة على عذوبتها، كما أنها تستفيد من الموضة والماركات وتستخدمها بذوق عالٍ… فالأجانب لا يقضون الوقت الكافي للإهتمام بالمظهر ولا يحتفظون بالكثير من الثياب التي يرمونها في ما بعد، في حين أن المرأة اللبنانية تحبّ الإحتفاظ في خزانتها بخيارات واسعة من الثياب ولا ترميها في ما بعد بل إنها تقوم بالـmix and match  في مراحل لاحقة… فالماركات ليست أساس الموضة في حياة المراهقة ولكن، المرأة بعد أن تكون قد أسست حياتها العمليّة، واستقرّت يجب أن يكون لديها بعض الماركات لبعض المناسبات.

– هل المرأة عليها تجميل نفسها من أجل نفسها أم من أجل الآخرين ؟

المرأة لا تجمّل نفسها لنفسها… بل إنها تجمّل نفسها لمرآتها… والمرآة هي شخص ثان… أحيانا ترى المرأة مرآتها مضاءة وأحيانا تراها “معتّقة”… العناية بالنفس هي نظافة؛ الإستحمام يحافظ على صحة الجلد وترتيب الأظافر، إلخ. ولكن، الإنسان هو صنيعة مجتمعه، والإهتمام بنفسها هو من خلال المحافظة على نظافة معيّنة وترتيب معيّن، وهنا في هذا الإطار بالذات تكون المرأة تهتمّ بنفسها من أجل نفسها… أما من أجل أن تكون أجمل فإنها تهتمّ بأمور تتخطى مجرّد المحافظة على النظافة والترتيب، فتهتمّ مثلا بوضع الماكياج، كي تتمتّع بمعايير جمالية إضافة إلى الترتيب… فالمرأة تهتمّ بجمالها من أجل الرجل، ومن أجل المجتمع حيث تعيش، ويبقى الرجل هو الذي يحتلّ المرتبة الأكبر لأنّها تحبّه أن يراها جميلة ويعطيها التقدير…فتبقى إذا المرآة هي السبب الأساس الذي يحمل المرأة إلى الإهتمام بجمالها، فتحمل المرآة معها أينما ذهبت…

– بالنسبة إلى الموضة في الماكياج، فهل ثمة توجهات جديدة؟ هل الماكياج الخفيف الطبيعي أم القويّ هو الرائج اليوم؟

يمكن إختصار الـNude lips  بالـSkin deep  أي أنه عند وضع الـfoundation  و الـPowder يجب رؤية البشرة وألا تكون Opaque أي غير شفاف، لأنه يجب رؤية البشرة حتى ولو تمّ وضع كريم الأساس. كذلك، إنّ “الرموش” السميكة هي الموضة والحاجب الطبيعي الذي يمتدّ مع شكل العين. كما أن الـPeach  والـPink  على بشرتك هو الـ Blush  المعتمد. وتجدر الإشارة إلى أنّ كريم الأساس في الصيف هو الذي يكون بدرجة  واحدة أغمق من لون البشرة، في حين أنه في الشتاء يكون كريم الأساس أفتح بدرجة واحدة أم من نفس درجة البشرة. ولكن، إضافة الـBronze Matte  يحلّي المرأة في حال قيامها بالـContouring  و Highlighting ولكن لفصل الشتاء وليس للصيف. يجب إعطاء ضوء ولمعة للماكياج، كما يمكن إعطاء “ظلّ بسيط” تحت العينين…بالنسبة للمقابلة عبر “التلفزيون”، يجب أن يكون كريم الأساس مصفّر قليلا لأنّ الضوء في “الستوديو” يتطلّب ذلك… كذلك، يجب إختيار الألوان المناسبة التي تحبها الكاميرا، الأزرق والأبيض والأسود، والإبتعاد عن “البييج” والـCarreau  والـpointille… فالموضة يجب أن تتناسب مع المناسبة ومع الوقت، مثلا في النهار يجب أن يبقى الماكياج طبيعي، وفي الليل يجب تجميل العينين بألوان الكحلي والأزرق والأخضر، إلخ… كما تتعلّق الموضة بالفصول، ولكن هذا العام، ما زالت الألوان كلّها هي الرائجة، أي تلك الربيعية و”الغامقة” الشتوية، والخريفية من أصفر و”الموتارد” و”الخردلي” والأخضر… كذلك، موضة العباءات تعطي الكثير من الجمال عند إرتداء الثياب الضيقة…

– وسط إنتشار مستحضرات التجميل المصنّعة، إلى أي مدى تشجعين استخدام المستحضرات المشتقة من الطبيعة؟

أشجع المستحضرات المشتقة من الطبيعة، ولكن هذه المستحضرات لا يمكنها أن تلغي تلك المصنّعة. فالمستحضرات الطبيعية ضرورية حتى نعطي أشياء بسيطة تحبّها البشرة، وتنشط خلاياها… استنشاق رائحة طبيعية مثل الياسمين تشعر المرء بالـstimulation  ولكن عند إستنشاق رائحة لـ Coco Chanel  تشعرين بأنك Highly stimulated… فالعطور الطبيعية المصنعة بنفسك لا يمكن أن تضاهي العطور العالمية التي تستخدم  أيضًا موادًأ طبيعية؛ فالعطور “الباريسية” تستخدم جبال من رحيق الأزهار ومن العود المستورد من الهند والصندل والعنبر والياسمين  والزيوت، كلّها تحتاج إلى شركات كبيرة… ولكن، البشرة تستميلها الموادّ الطبيعية مثل خفق صفار بيضة مع نقطة من زيت جوز الهند والقليل من عصير الليمون والحامض وملعقة عسل… ليس من الممكن ألا تشعري بأنّ بشرتك أصبحت مشرقة… سحر غريب عجيب… كما يمكن أن تضيفي إلى هذه الخلطة القليل من “الكوركوما” وانظري كيف تزيل التجاعيد…

إذا، على الرغم من أهمية المستحضرات الطبيعية، لا يمكن إلغاء المستحضرات المصنّعة نظرًا للحياة العملية… إذ على سبيل المثال لا يُمكن تصنيع Ecran solaire total  ولذلك، يجب أن تكون هناك مستحضرات مصنّعة… وحاليًا، أصنّع مستحضرات ليلى عبيد، وأهميّة المستحضرات المصنّعة أنها تساعد على تغذية الحاجب والرمش وتحسين التجاعيد وتزيل التصبغات مثل الـ Kojic Acid… يجب إدراة الأمور كما يتمّ إدراة الغذاء: القليل من الماء، القليل من العصير، القليل من الفواكه والخضار، والنشا، والفيتامينات ، إلخ… كذلك الأمر، يجب الإستفادة من المستحضرات الطبيعية وتلك المصنّعة…

– لديك العديد من الكتب التي تتناول جمال المرأة. حدثينا عن كتابكِ…

قمتُ بدراسات واسعة، ولديّ الكثير من الكتب… كتاب “طبيعي أجمل” وآخر “خلطات شرقية من البلدان العربية”… تعرّفتُ إلى كلّ دولة عربية، وإلى الأميرات، وإلى الشعب البسيط، والعطارين… ونقلتُ من البيوت خلطات وخلطات وجربتها حتى توصّلتُ إلى كتاب “طبيعي أجمل” والذي يشمل أيضا وصفات تعلّمتها من والدتي وجدتي… كذلك، هناك فصل خاصّ بالمملكة العربية السعودية في كتاب”خلطات شرقية من البلدان العربية”… تحيّة خاصّة لمصر، للكويت، لأبو ظبي، للأردن، ولدبي.

– ما مشاريع ليلى عبيد الجديدة؟

منذ البداية، لديّ مشاريع كثيرة وكبيرة، وأتطلّع إلى البعيد… بدأتُ  بـ  Branding  ليلى عبيد وfranchising في الدول العربية وقريبًا في دبي والكويت والسعودية…  بعد أن فقدتُ زوجي وبعدها ابنتي مررتُ بفترة ألم، وهذا الفقدان يشعرنا بتوقف نبضات قلبنا وفقدان الأمل نحو المستقبل برؤية أحبائنا الذين فقدناهم ومشاركتهم لنجاحاتنا ولكن نبقى في مناداتهم من خلال أعمالنا… غيّرتُ “الديكور” لـcenter Layla Obeid أكثر من مرّة، وكانت ابنتي المهندسة الداخلية هي التي تعيد هندسته في كلّ مرّة… هذه المرّة، أستخدم لون الأبيض ليذكرني بابنتي “جينا” المسالمة… مشروع الحياة والتطور ليس كافٍ بل لا بدّ من ترك بصمة لمن تركونا كي نتذكرهم دائمًا… ما يسعدني اليوم على الرغم من فقدان زوجي وبعدها ابنتي، هو وجود ابنتي جسيكا وجويس وأحفادي الذين يعطوني هذا الفرح الكبير، فهم دعمي الوحيد…

بعد أن بدأت في مملكة الجمال فصلا عن الجمال الطبيعي، وضعتُ فيما بعد كتبًا عديدة فيها فصولا تتناول الجمال الطبيعي والتطور التكنولوجي…

كذلك، أشارك في محاضرات كثيرة وقريبًا في إسبانيا حيث سأحاضر عن الجمال من خلال تكنولوجيا جديدة…

كما أعطي دروسًا بالـ Auto make upلكلّ سيدة كل من 19 آب و 19حزيران  و 19 تموز و 19 ايلول.

هناك ثقة في الدخول إلى  Center Leyla Obeid وقد حافظتُ على هذه الثقة التي إكتسبتها منذ دخولي إلى هذا المجال…

Related Articles