اكتشفت مجموعة من علماء الآثار والكيميائيين الأميركيين دلائل على أن البشرية عرفت التدخين منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة خلت.
وقام العلماء بدراسة اللقى الأثرية التي عثر عليها في أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين أثناء عمليات التنقيب في تجمع سكني هندي قديم. واكتشفوا بين القطع الأثرية أنبوبا للتدخين (غليون) يحتوي على آثار نيكوتين التبغ، قدر عمره بثلاثة آلاف عام.
وتمّ صنع أنبوب التدخين، الذي يعتقد أنه كان يستخدم لأغراض علاجية طبية، من الصخور الكلسية بالقرب من ملتقى نهري فلينت وتينيسي. وغمرت هذه المنطقة حديثا بالمياه بعد إنشاء سد بالقرب من مدينة غونترسفيل بولاية ألاباما الأميركية.
ودرس الباحثون القطع الأثرية بتقنية مطياف الكتلة (تقنية تحليلية لتحديد العناصر المكونة لمادة أو جزيء ما)، واتضح أن أنبوب التدخين يحتوي على آثار واضحة للنيكوتين، وأنّ بقايا العظام الموجودة في نفس المكان تعود للفترة من 1685 إلى 1530 قبل الميلاد.
وأكدت النتائج أنّ أنبوب التدخين المذكور يعد دليلا قاطعا على أقدم (غليون) في التاريخ وعلى أنّ أقدم تعاط موثق للتبغ كان في أميركا الشمالية.