تُبنى الثقة بالنفس منذ نعومة أظافر الطفل، أي بدءًا من 6 إلى 8 أشهر. إنّ التقارب بين الطفل ووالديه ومدى العاطفة التي تربطهما بهما ومدى انتباههما بتقدّمه، تدخل جميعها في الإعتبار.
هكذا فإنّ مجرّد مكافأة كلّ تقدّم يحرزه طفلك والتنبه إليه هو واحدة من الطرق العديدة لتنمية هذا الشعور عند الطفل وهو شعور أساس لتأمين توازنه الإجتماعي النفسي.
وتتشكل أيضا الثقة بالنفس انطلاقًا مما يشبه تفويض السلطات الذي تمنحه لطفلك. وتمرّ هذه السلطات إلزاميًا بأنشطة اللعب والتسلية. فاللعبة التي تقدّمينها له يجب أن تتناسب مع إمكاناته أو مع درجة تطوّره.
يُقاطع الطفل أي لعبة شديدة التعقيد في استخدامها، وتدخل مثل هذه اللعبة في ذهنه شعورًا بالعجز. لذلك، فإنّ التناسب مع اللعبة المقدّمة وعمر الطفل أمر ضروري. هل يبدو لك هذا بديهيًا؟ لكن، العديد من الناس لا يأخذون أبدًا بهذا المبدا في الإعتبار ويشترون ألعابًا غير مناسبة لطفلهم بخلاف المنطق السليم.