كشفت دراسة وطنية أطلقتها جمعية إنقاذ الطفل الدولية في لبنان عن أن طفلا من أصل إثنين تعرض للتنمّر في لبنان خلال إحدى مراحل حياته.
وقد سلطت دراسة إحصائية تمّ تنفيذها على المستوى الوطني الضوء على مشكلة التنمر الكبيرة في لبنان، حيث يعاني الأطفال من القلق وحتى التسرب المدرسي نتيجة تعرضهم لأشكال مختلفة من العنف في محيطهم التعليمي والمجتمعي.
ووفقاً لتقرير دراسة “التنمّر في لبنان “، فقد تعرض ما يصل إلى42 % من الأطفال للركل أو الضغط ، وأشكال من الاستقواء البدني ، في حين أن 30 % منهم تمّ الإساءة إليهم لفظياً أو سمعوا ملاحظات مسيئة عن مظهرهم أو جنسهم أو وضعهم الاجتماعي الاقتصادي أو عرقهم أو دينهم.
وفي هذا السياق، أوضحت مديرة جمعية إنقاذ الطفل في لبنان أليسون زيلكوفيتز أنّ مهمتهم هي تشجيع الأطفال على التحدث عن المشكلة وطلب المساعدة، ولكنهم يريدون أيضًا أن يحذروا من أن التأثير النفسي للتنمّرعلى الأطفال والذي يمكن أن يتسبب في ضرر يدوم لسنوات، إن لم تتم معالجته على الفور.
وتأتي هذه الدراسة الإحصائية في إطار حملة وطنية تطلقها جمعية إنقاذ الطفل الدولية في لبنان تحت عنوان” التنمر مش مزحة” وتهدف إلى رفع الوعي بين مختلف المجتمعات في لبنان عن هذه المشكلة ومخاطرها، الأمر الذي سيساعد الكبار خصوصًا على تقديم أفضل دعم ممكن للأطفال .