نبتة الـ”بونسيتا ” ترمز لـ “عيد الميلاد” بأوراقها الحمراء، تتميّز عن باقي الورود بأنّها تزهر ويتحوّل لونها في شهر كانون الأول فقط من اللون الأخضر إلى اللون الأحمر. تحتاج إلى مناخ بارد نسبيًا لا يزيد عن 17 درجة مئوية .
يعود الموطن الأصلي لهذه النبتة إلى المكسيك والمناطق الاستوائية في أميركا الجنوبية حيث ينمو هذا النبات في الضوء الساطع، والمناخ الدافئ المعتدل. تحتاج إلى الري المعتدل لتفادي تعفن الجذور ويفضل تسميده مرة كل أسبوع على مدار السنة لعدم وجود فترة سكون لهذا النبات.
بعد قطف أزهارها، توضع قاعدة الساق في ماء تتراوح حرارته بين 80- 90 درجة مئوية لبضع ثوان ثم توضع بعد ذلك في إناء لا تقل درجة حرارة الماء فيه عن 15 درجة مئوية على أن تكون درجة حرارة الغرفة فوق تلك الدرجة.
وتقول أسطورة الـ”بونسيتا”، التي تحمل أسماء عديدة ومنها نبتة بنت القنصل، إنّه في قرية هنديّة صغيرة، كان هناك فتاة صغيرة فقيرة جدًا، جالسة تبكي إلى جانب شجيرة قرب بيتها ، في حين أنّ رفيقاتها ذهبن إلى الكنيسة في الأمسية التي تسبق عيد الميلاد، وكنّ يحملن الهدايا لتقديمها على اسم الطفل يسوع في ليلة ميلاده ….
لم تكن تملك المال كي تحمل هدية وتذهب كباقي رفيقاتها لاستقبال الطفل يسوع… خطر ببالها أن تحضر أزهارًا بريّة بالقرب من الكوخ حيث تعيش، لكنها لم تجد ما تبحث عنه… فجلست قرب شجيرة بريّة صغيرة عليها بعض الأوراق العريضة تبكي فتساقطت دموعها على تلك الوريقات العريضة… وعندما وقفت لتنصرف إلى كوخها، دُهشت عندما رأت وريقات النبتة التي سقطت عليها دموعها قد تحوّلت إلى حمراء زاهية جميلة!
امتلأ قلبها فرحًا وشكرًا و تسبيحًا، وأخذت الأغصان التي تحوّلت أوراقها العلوية إلى حمراء جميلة، ثم قامت بتنسيقها وصنعت منها باقة جميلة، منطلقة بسرعة إلى الكنيسة… وقد كانت باقتها من أجمل الباقات الموجودة هناك …
ومنذ تلك الليلة صارت الفروع الوسطى والعلوية لتلك الشجيرة تتحوّل إلى اللون الأحمر في موسم عيد الميلاد…