لفتت تقارير برازيلية إلى أن سلطات البلاد تجري تحقيقات بشأن زيارة مبشر أميركي لإحدى القبائل المعزولة بالأمازون، ومن المحتمل أن توجه له تهمًا بالإبادة.
وتمّ التحقيق مع ستيف كامبهيل، بشأن رحلة غير مرخص بها أجراها إلى منطقة محمية ترفض التواصل مع العالم الخارجي، وتقطن فيها قبائل “هي ميريما”.
وقضى المبشر فترة من الزمن في أراض تعود لنحو مئة قبيلة في الأمازون، في كانون الأول الماضي.
ويجري التحقيق مع المبشر، في الوقت الحالي، من قبل الشرطة الاتحادية في البرازيل وجهاز النيابة العامة.
في غضون ذلك، قال المبشر إنه زار المنطقة المعزولة بطلب من قبيلة “جامامدي” التي يتواصل معها، بعدما طلب أهلها أن يتعلموا طريقة استخدام نظام تحديد المواقع التابع لغوغل.
وأضاف أنه التقى بقبيلة “هي ميريما” خلال القيام بهذه الرحلة في منطقة الأمازون التي تعيش بها قبائل ترفض التواصل مع العالم الخارجي وتفضل البقاء بعيدا عن الحضارة.
وقال المنسق العام في هيئة حماية السكان الهنود في البرازيل، برونو بيريرا إنه إذا ثبُت في التحقيق أنه كانت ثمة نيّة من المبشر لربط الاتصال مع القبيلة المعزولة، من خلال استغلال علاقته بقبائل أخرى، فإنه من المحتمل أن يواجه تهمة الإبادة بالنظر إلى عمله على تعريض أمان القبيلة للخطر بشكل متعمد.
وأوضح أن أفراد القبيلة يواجهون خطر الموت بأعداد كبيرة إذا تعرضوا لأبسط أنواع العدوى حتى وإن تعلق الأمر بالزكام، لافتا إلى أن هناك ضرورة لاحترام إرادة الناس الذين اختاروا العيش بطريقة معينة.