على شكل لعبة، وقابلاً للارتداء، طوّر فريق من الباحثين في جامعة “كاليفورنيا إيرفاين” الأميركية، جهازًا إلكترونيًا لمراقبة معدلات تنفس الأطفال بشكل متواصل. ويهدف هذا الجهاز، الذي يعطي قراءات دقيقة، إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من مشكلات الربو وأمراض الرئة.
ويتكوّن الجهاز الجديد، وهو غير باهظ الثمن، من مجموعة من أجهزة القياس التي طورها خبراء الهندسة الطبية في جامعة “كاليفورنيا إيرفاين”، ويأخذ شكل دمية الأطفال “شرينكي دينكس”، وهو مصنوع من ألواح رقيقة من البلاستيك المطلي بداخلها شرائح معدنية دقيقة. ويتمّ نقل القراءات التي تسجلها وحدات الاستشعار بالجهاز الجديد إلى شاشات عرض أو تطبيقات خصوصًا على الأجهزة الذكية عبر تقنية البلوتوث، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويمكن تثبيت هذا الجهاز بأربطة معينة في موضعين على جسم المريض، وهما ما بين الضلعين التاسع والعاشر، وأعلى البطن، ويستطيع تسجيل معدل تنفس المريض عن طريق قياس نسبة الضغط على الأربطة في المواضع الملاصقة لجسم المريض.
ونقل الموقع الإلكتروني “ساينس ديلي” المتخصص في الأبحاث العلمية عن الباحث مايكل تشو، خريج قسم الهندسة الطبية في الجامعة، قوله إن أجهزة قياس معدلات التنفس الحالية تعتمد على قياس وظائف الرئة، وهي معقدة في آلية عملها، وتقوم بعملية الرصد والمتابعة خلال لحظات معينة، بمعنى أنها قد لا تدرك المشكلة وقت حدوثها، أما الجهاز الجديد فهو يسمح للمريض بالسير والحركة وممارسة حياته بشكل طبيعي مع تسجيل البيانات الحيوية بشأن الرئة دون أدنى عراقيل.
وقالت المتخصصة في مجال الهندسة الطبية في جامعة “كاليفورنيا إيرفاين” الباحثة ميشيل كين، إنه من المدهش أنّ هذه اللعبة أتاحت تثبيت وحدات قياس قوية، ربما تعود يومًا ما بالفائدة على الأطفال وغيرهم في مختلف أنحاء العالم.