أصدرت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان كُتيّب يحتوي على رؤية فنية تعرض بعض قضايا المرأة الكويتية وتناقشها بأسلوب فني وناقد.
الكتيب الذي أنجز ضمن مشروع (تكامل) لتعزيز المساواة بين الجنسين في المجتمع الكويتي، والمموّل من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية (MEPI)، هو عبارة عن رسوم كاريكاتورية يستخدم اللهجة الكويتية بهدف تعزيز ثقافة المساواة.
ويتطرق الكتيّب للمشاكل والتحديات التي تواجه المرأة الكويتية في سبيل حصولها على كافة حقوقها، كما يناقش، بشكل ناقد، بعض قضايا المرأة الكويتية المُصانة دستوريًا تحت بند المادة (29) من الدستور الكويتي التي تنص على أنّ: “الناس سواسية في الكرامة الإنسانية وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين”.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان خالد الحميدي العجمي أنه نظرًا لوجود ممارسات وقوانين تمييزية خرجت عن سياق الدستور الكويتي والذي من المفترض أن يكون الدستور هو من يشكل قاعدة عامة يتم استقاء القوانين من خلاله، لذا أصدرت الجمعية هذا الكتيب ليضع هذه القوانين والتشريعات تحت طائلة النقد لأنها كانت سببًا في إنتاج ممارسات مجتمعية تمييزية ضد المرأة.
وأشار إلى أن الكتيب يستخدم أسلوب النقد وليس السخرية، لأن النقد بحسب الحميدي يهدف لتصحيح السياقات العامة، لاسيما الممارسات التي تتعامل مع النساء إما بشكل عنيف أو بتحميلها تبعات تصرفات لم تكن سببًا بها، أو تُشعِرها بالندم لمجرد إختيارها ممارسة كحق من حقوقها الإنسانية.
ومن المتوقع أن يتم نشر الرسومات كلاً على حدة، عبر تغريدات مختلفة كمحاولة للفت أنظار المجتمع لما تُعاني منه المرأة الكويتية.