تآزَر كلّ من مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي (RHUH) فراس أبيض وطواقم الأطباء والممرضات والموظفين التقنيين من فريق كورونا، مع الأمم المتحدة في لبنان وشركائها، في دق ناقوس الخطر في شأن الزيادة المقلقة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في لبنان، وفي حثّ الجميع، من أفراد وقطاعات، على وجوب الإلتزام بالإجراءات الوقائية.
وأكد أبيض أنّ المستشفيات في لبنان ستبلغ طاقاتها الإستيعابية الكاملة قريبًا، سواء لجهة عدد الأسرّة في وحدات العناية المركزة أو أجهزة التنفس الصناعي، مشيرًا إلى أنه يُمكن إحتواء “كورونا” إذا سارعنا الى إتخاذ إجراءات عاجلة.
وأضاف: “الإجراءات الوقائية بسيطة لكن هناك كثير من الناس لا يلتزمون بها ولا يحافظون على المسافات الآمنة أو يرتدون الأقنعة في شكل غير سليم، تحت أنوفهم، أو لا يرتدونها مطلقا، أو يتناقلون كلامًا من نوع أن الفيروس ليس موجودا أصلا. ولسوء الحظ، فيروس كورونا موجود ويصيب أكثر من 1000 شخص يوميًا في لبنان. ونحن في حاجة ماسة إلى إيقاف إنتشاره، ونطلب من الناس بإلحاح بوجوب العمل معنا ومساعدتنا على وقف إنتشار الفيروس”.
للإلتزام التام بالتدابير الوقائية… مستشفى “رفيق الحريري” والأمم المتحدة في لبنان: لإحتواء الإنتشار السريع لـ”كورونا”
تتاح، منذ السادس من تشرين الأول، 20 في المئة فقط من أسرّة العناية المركزة في لبنان، وفقد 424 شخصًا حياتهم ، من أصل 46.918 حالة تراكمية.
ومعلوم أنّ التجمعات الإجتماعية على إختلاف أنواعها من حفلات الزفاف والجنازات والحشود في الحانات والمطاعم أو في أي مكان آخر، والمرافق العامة التي تقدم الخدمات الأساسية- بما فيها المختبرات والصيدليات والعيادات وبعض المستشفيات- هي أماكن ينشط فيها خطر الإنتشار والعدوى ويجب على الجميع، من دون أي تردد، تطبيق التدابير الوقائية الصارمة.
وقد قدّم أبيض مع ستة عشر عضوًا من فريق كورونا في مستشفى رفيق الحريري الجامعي رسائل، على شكل مقاطع “فيديو” مسجلة، لزيادة وعي الناس واليقين بأنّ “كورونا” هو واقعي، حقيقي، ويؤثر عليهم، على إختلاف فئاتهم العمرية في لبنان. ولذلك، طلب المدير والطبيب والممرضات والموظفون الفنيون في مستشفى رفيق الحريري الجامعي من كل فرد حماية نفسه وعائلته من خلال اتخاذ كل التدابير الوقائية.
وبدورها، لفتت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي إلى أنها ممتنة جدًا للفرق الطبية والأطباء والممرضات والموظفين التقنيين على جهودهم الهائلة والمستمرة لمواجهة “كورونا” ووقف إنتشاره، وهم يعرضون حياتهم يوميًا للخطر لإنقاذ حياة الآخرين، قائلة: “بينما نضمّ صوتنا الى أصواتهم، دعونا نضاعف جهودنا لضمان إستمرار إشراك الشعب في تتويج نجاح كل المحاولات في سبيل ذلك. معًا، يمكننا أن نقلب الواقع ونحد من الإنتشار والإنتصار على الفيروس القاتل من خلال إتخاذ تدابير وقائية من شأنها أن تساعد في وضع حدّ للخسائر المتمادية في الأرواح وفقدان الوظائف والإضطراب الكبير في التعليم والبلبلة الهائلة التي تسود في مختلف أوجه الحياة الطبيعية”.
إلى ذلك، سيعمل مستشفى رفيق الحريري الجامعي والأمم المتحدة في لبنان والشركاء من الحكومة والمجتمع المدني على إغراق المنصات الرقمية برسائل توعية، عبر فيديوهات وتوصيات مقدمة من فريق المستشفى، لأن رفع مستوى الوعي بين السكان والترويج المكثف للتدابير الوقائية والسلوكيات يعتبر جزءًا من إستجابة الأمم المتحدة لوقف “كورونا” وذلك من خلال إستراتيجيات التواصل والمشاركة المجتمعية. وتشمل الإستجابة أيضًا خطط إستجابة متناسقة فورية وإجراءات لإحتواء إنتقال الـ”فيروس”، مثل توفير المساعدة الفنية والإمدادات الصحيّة والخدمات والمعدات وبناء القدرات.