تلقت الـ”يونيسف” ثلث إجمالي المناشدة البالغ 50 مليون دولار، وتطالب بزيادة التمويل الضروري لضمان توفير مساعدة طويلة الأمد للأطفال.
وقد حذرت الـ”يونيسف” من حاجة الأطفال والعائلات المتضررة من الإنفجار الذي اجتاح بيروت قبل مئة يوم، إلى دعم حاسم لإعادة بناء حياتهم. وجاء هذا التحذير في تقرير نشرته تحت عنوان “النهوض من الدمار: مئة يوم على إستجابة الـ”يونيسف” وتعاملها مع كارثة إنفجار بيروت، وإرساؤها خارطة طريق للأطفال والعائلات”.
يرتكز هذا الدعم الأساس على توفير المساعدة النفسية- الإجتماعية للأطفال والعائلات المتضررة للسماح لهم بمعالجة الصدمات التي تعرضوا لها خلال وبعد الإنفجارات. وقد كانت الـ”يونيسف” قد قدّمت إلى أكثر من 33000 شخص مجموعة من التدخلات النفسية- الإجتماعة، من بينهم 7200 طفل وأولياء الأمور ومقدمي الرعاية الأولية، وذلك من خلال خلق مساحات صديقة للأطفال تمّ إنشاؤها في المناطق المتضررة بالاضافة إلى جلسات دعم الأقران.
وقد قالت ممثلة الـ”يونيسف” في لبنان يوكي موكو أنّ تقديم الدعم النفسي والإجتماعي للأطفال والأهل هو خطوة حيوية لمساعدة الناس على إعادة بناء حياتهم المحطمة. وأضافت: “في حين أنّ الندوب الخارجية، السطحية، قد تلتئم بفضل الجهود الإستثنائية على الأرض، غير أن الجروح العميقة- المرئية وغير المرئية- التي أصابت الأطفال والعائلات في بلد يعاني أصلا من حالات طوارئ عديدة، ستحتاج حتمًا إلى تضامن وإلتزام ودعم مستدام”.
ومع ذلك، يبقى عدد الأطفال والأهل ومقدمي الرعاية الذين ما زالوا بحاجة إلى الدعم كبير جدًا، مما يتطّلب زيادة التمويل بشكل عاجل للبرامج الأساسية، بما في ذلك برنامج حماية الطفل.
خلال المئة يوم الماضية، قامت الـ”يونيسف” وشركاؤها بما يلي: تمّ الوصول إلى أكثر من 7200 طفل، وأولياء الأمور، ومقدمي الرعاية الأولية، وذلك من خلال خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي- الإجتماعي عبر المساحات الصديقة للأطفال التي تمّ إنشاؤها في المناطق المتضررة وجلسات دعم الأقران. و سيتلقى نحو 80.000 من الأطفال والأفراد الأكثر ضعفًا تحويلات نقدية طارئة خلال الشهر المقبل، بُعيد إنتهاء فترة التسجيل.
وقد جرى تزويد أكثر من 22000 طفل، دون سن الخامسة، بالمكملات الغذائية الأساسية، بينها فيتامين “أ” والبسكويت عالي الطاقة والحصص الغذائية الضرورية. كما تمّ ربط المياه بـ 1060 مبنى، وإيصالها إلى 20.765 من الأفراد ضمن 4080 أسرة.
وتمّ تركيب 4882 خزانًا، بينها 111 خزانًا في المستشفيات الثلاثة المتضررة بشدة وهي: الكرنتينا، الوردية والجعيتاوي. ووزّعت مساعدات إنسانية ضرورية ومواد النظافة والحماية من فيروس كوفيد- 19 بقيمة 3.7 مليون دولار أميركي على الشركاء. وتمّ شراء نحو 80 في المئة من هذه المواد محلّيًا.
كذلك، إلتزمت مع الشركاء لدعم إعادة تأهيل 7 مدارس وتوفير أثاث ومعدات لـ 90 مدرسة. وشارك 1800 شابًا وشابّة في إستجابة مجتمعية تضمنّت أعمال التنظيف، والتأهيل البسيط للأسر، وإعداد وجبات الطعام وتوزيعها على العائلات الضعيفة.
وحصلت 7500 فتاة ومرأة على الفوط الصحية أو على مجموعات صغيرة من أدوات النظافة الشخصية، تضمنت مواد الوقاية من “كورونا” ومعلومات عن مسار إحالة العنف القائم على نوع الجنس والنوع الإجتماعي.
هذا وتلقت الـ”يونيسف” 33 في المئة من المبلغ المطلوب والبالغ 50 مليون دولار أميركي لتلبية إحتياجات الأطفال والعائلات. وسيتطلب الوصول إلى المزيد من الأطفال والشباب والعائلات دعمًا مستمرًا. إنّ زيادة التمويل ستسمح للـ”يونيسف” بأن تصبح أكثر فاعلية في معالجة بعض التحديات المتصاعدة لحماية الطفل في أنحاء البلاد كلّها، بما في ذلك دعم المزيد من العائلات التي لا تستطيع تحمل تكلفة الخدمات الأساسية، والمساهمة في إعادة بناء المزيد من المدارس، وتحسين شبكات المياه المنزلية في المناطق المتضررة، وتوفير التدريب وفرص العمل لمزيد من الشباب والشابّات العاملين في إعادة إعمار مدينتهم.