أظهر تحليل لنتائج الإنتخابات النيابية لمجلس النواب التاسع عشر، تراجع نسبة التمثيل النسائي في المجلس المُنتخب، وتوقّف الإتجاه التصاعدي في حصد النساء للمقاعد تنافسيًا؛ حيث لم تنجح أي من المترشحات على الظفر بمقعد تنافسي خارج مقاعد حصة الكوتا المخصصة لهنّ في المجلس.
التحليل الذي قام به تحالف “عين على النساء” الذي تقوده جمعية معهد تضامن النساء الأردني، ذكر أنّ عدد الفائزات في المجلس النواب المُنتخب وفقًا لنظام الكوتا بلغ 15 سيدة، فيما لم تنجح أي مترشحة في الوصول إلى البرلمان عن طريق التنافس على عكس إنتخابات عام 2016، حيث حصلت النساء على 5 مقاعد عن طريق التنافس إلى جانب مقاعد الكوتا ليصل المجموع الكلي لمقاعد النساء في المجلس السابق إلى 20 مقعدًا.
وأظهرت النتائج أنّ نسبة التمثيل النسائي في مجلس النواب التاسع عشر تراجعت إلى 11.5 في المئة، فيما كانت نسبة تمثيليهنّ في مجلس النواب الثامن عشر 15.4 في المئة، وهي أعلى نسبة تمثيل نسائي على الإطلاق في تاريخ مجالس النواب.
وأشار التحليل إلى أنّ نسبة المقاعد التي حصدتها النساء من مقاعد مجالس النواب (من المجلس النيابي 11 إلى المجلس النيابي 19)، وخلال الفترة بين عامي (1974-2020)، بلغت 8.8 وبعدد وصل إلى 80 مقعدًا من أصل 910 مقاعد؛ ومن بين هذه المقاعد حصلت النساء على 11 مقعدًا بالتنافس وبنسبة 13.7 في المئة من مقاعد النساء كاملة، و 69 مقعدًا على نظام الكوتا النسائية وبنسبة بلغت86.3 في المئة.
وفيما يتعلق بنسبة إقتراع الإناث مقارنة بالذكور، لفت التحليل إلى أنّ إنتخابات مجلس النواب التاسع عشر، شهدت مرة ثانية إنخفاض نسبة إقتراع النساء عن نسبة إقتراع الذكور، على الرغم من أنّ أعداد الناخبات تفوق أعداد الناخبين الذين يحق لهم الإقتراع.
ووفقًا لأرقام الهيئة المستقلة للإنتخاب، بلغ عدد الناخبين للإنتخابات النيابية العامة للمجلس التاسع عشر(4.647.835) ناخبًا، منهم (2.200.456) ذكور و (2.447.379) إناث، حيث شكلنّ ما نسبته 52.6 في المئة من مجموع الناخبين، وفق البيان.
ولفت التحليل إلى أنّ إنتخابات مجلس النواب الثامن عشر عام 2016، فاق عدد الناخبات المسجلات عدد الناخبين المسجلين بنسبة 52 في المئة و 48 في المئة على التوالي، إلاّ أن عدد المقترعات الفعلي كان أقل من عدد المقترعين بنسبة 48 في المئة، 52 على التوالي.
وعزا التحليل نسبة هذا الإنخفاض إلى الظروف التي يمر بها الأردن التي تسببت بها جائحة كورونا، والتي حالت من دون مشاركة أعداد أكبر.
يُشار إلى أن جميع الفائزات على مقاعد الكوتا، جميعهنّ بإستثناء واحدة وجوه جديدة تصل إلى مجلس النواب للمرة الأولى، بإستثناء الفائزة بمقعد الكوتا عن محافظة عجلون صفاء المومني، التي كانت نائبة سابقة في المجلس الثامن عشر.