في الوقت الذي تجري فيه البحوث عن فيروس “كورونا” والمناعة وعلم اللقاحات، رصد علماء الأبحاث الجنسية بعض الأمور التي يُمكن إختصارها بالآتي:
– عندما تم إغلاق جزء كبير من العالم في آذار لدرء إنتشار الـ”فيروس”، وجدت بعض الأبحاث المبكرة أن الرغبة الجنسية لدى الكثيرين يبدو أنها توقفت أيضًا.
كما جدت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة الطب الجنسي في أيار أنه منذ تفشي الوباء، أفاد 60 ٪ من البالغين بأنهم لم يمارسوا الجنس.
ولكن، نُشرت دراسة أخرى في المجلة الدولية لأمراض النساء والولادة وجدت فيها أنّ النساء كنّ يمارسن الجنس أكثر وشعرن عمومًا برغبة جنسية أكبر في الأشهر الأولى من الوباء، كما وجد الباحثون تدهورًا كبيرًا في الأداء الجنسي للمرأة.
كما جد الباحثون أنّ كلاً من الشعور بالإمتنان وتلقي الإمتنان في علاقتك يميل إلى جعل الناس يهتمون أكثر بمتعة شريكهم والتي بدورها تميل إلى تحسين الجنس لكلا الطرفين.
– على ما يبدو، تأتي تجربة الإثارة برائحة معيّنة وهي تلك التي قد يتمكن الآخرون من إلتقاطها. كما وجدت دراسة نشرت في أرشيفات السلوك الجنسي بأنّ الرجال يمكنهم معرفة الفرق بين النساء اللواتي أثارن جنسيًا والنساء اللواتي لم يكن لديهنّ كل ذلك فقط عن طريق شم رائحة العرق.
– في دراسة نُشرت في أرشيفات السلوك الجنسي، قام الباحثون بإستطلاع آراء أكثر من 500 مرأة في علاقات طويلة الأمد لمحاولة تحديد نمط الرغبة، ووجدوا أنّ النساء اللواتي يعانين من إنخفاض في الرغبة الجنسية يمكن تصنيفهنّ إلى واحدة من مجموعتين متميزتين النساء المتعثرين “أصحاب الأعمال المتعددة” والنساء غير الراضيات جنسيًا.
– تريد واحدة من كل 4 نساء حياة جنسية جيدة بعد إنقطاع الطمث، وعلى عكس ما قد يظل معتقدًا شائعًا، تستمر الكثير من النساء فوق سن الأربعين في الإهتمام بحياة جنسية جيدة.
– إنّ النظر إلى الجنس على أنه تبادل للخدمات يؤدي إلى نتائج عكسية، فقد وجد علماء النفس أن النظر إلى الجنس على أنه تبادل للمزايا بين الشريكين قد يجعل الجنس في الواقع أقل حميمية وأكثر تعاملاً. ووجدت دراسة أنّ الأزواج الذين يستخدمون هذا النهج في الجنس يميلون إلى أن يكونوا أقل إلتزامًا ببعضهم البعض، ولديهم تفاعلات جنسية سلبية أكثر، ويبدو عمومًا أنهم يتمتعون بجنس أقل إرضاءً مقارنةً بالأزواج الذين كان أسلوبهم في الجنس أكثر بمنح المتعة فقط.
– يمكن أن تؤثر النشأة مع أبوين غير متفقين على حياتك الجنسية كشخص بالغ، يميل الأشخاص الذين نشأوا مع آباء مهملين أو غير متوفرين إلى مواجهة المزيد من الصعوبات الجنسية، وفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الدولية للصحة الجنسية. وكتب الباحثون في الورقة البحثية عن النتائج التي توصلوا إليها: “يمكن إعتبار تنمية إحساس الطفل بذاته وفهم الطفل لحالاته العقلية مهارات أساسية لممارسة جنسية إيجابية وصحية لاحقًا”.
– يمكن للحديث عن الجنس أن يعزز الحياة الجنسية للأزواج المصابين بالإكتئاب، فقد عرفنا أنّ الإكتئاب ومضادات الإكتئاب، يمكن أن تقلل من الدافع الجنسي للشخص، ويمكن للأزواج الذين يعاني أحدهما أو كلاهما من الإكتئاب أن يجدوا أنفسهم يتجنبون الجنس بسبب كل تحديات العلاقة الأخرى التي يواجهونها. هذا ووجدت الكثير من الأبحاث السابقة أن الإتصال الجنسي هو مفتاح ممارسة الجنس الجيد، وبالنسبة إلى الأزواج المصابين بالإكتئاب، فإنّ الحديث عن الرغبات الجنسية والتحديات والحلول معًا مهم بشكل خاص للتأكد من أن الجنس لا يسقط جانبًا.