أجريت دراسة فى مركز أبحاث العقل والدماغ والسلوك التابع لجامعة غرناطة الإسبانية، لمعرفة الأضرار طويلة المدى التي تلحق بدماغ النساء اللواتي تعرضن للعنف الجنسي وذلك بإستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي الهيكلي (MRI)، وفقًا لموقع ” medicalxpress”
وكانت دراسات سابقة قد أجريت على النساء اللواتي تعرضن للعنف الجنسي ولكن في منطقة معيّنة بالدماغ، ولكن تعتمد الدراسة الحالية على أهداف بحثية أوسع من خلال تحليل تأثير هذا العنف على الدماغ ككل، حيث أفاد الباحثون بأن العنف الجنسي الذي تعاني منه بعض النساء يتسبب فى عواقب طويلة المدى، ومع ذلك فإنّ التغييرات فى الدماغ الناتجة عن هذا العنف ما زال قيد الدراسة.
وشارك في الدراسة ستون مرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و62 عامًا، وخضعن لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسى لتحليل دماغهنّ بالكامل أي بمناطق الدماغ كلّها، حيث لم ينجو سوى 28 سيدة من العنف القائم على النوع الإجتماعي.
إنخفاض حجم المخ ومساحة السطح
أظهرت نتائج هذه الدراسة وجود إختلافات بنيوية فى الدماغ بين النساء اللواتي لم يتعرضن للعنف الجنسي واللواتي تعرضن له من حيث المساحة والحجم والسُمك فى مناطق مختلفة بالدماغ وتحديدًا في الثلم الوحشى والفص الصدغى والعضلة الجبهية القذالية والأطراف، حيث قدم الضحايا في المقام الأول حجمًا ومساحة سطحية منخفضة في الثلم الصدغي الأيمن والأيسر والتلفيف الجبهي السفلي والقشرة الحزامية الأمامية واليمنى والقذالية، مقارنة بالنساء اللواتي لم يتعرضن لهذا النوع من العنف.
كما وجدت الدراسة أنّ عددًا كبيرًا من النساء الناجيات من العنف الجنسي يتعرضن لإصابات طويلة الأمد فى الدماغ والتي تؤثر بشكل سلبي على ممارستهن للحياة اليومية بشكل طبيعي، مثل الشعور بالإجهاد والضغط ما بعد الصدمة بسبب العنف وأحداث الطفولة الصادمة والمواقف المؤلمة المختلفة التي عانين منها أثناء العلاقات العنيفة مثل محاولة الخنق وغيرها.