1.3K
حالت ظروف الحجر الصحي دون أن يشارك المصمم إيلي صعب كعادته في فعاليات أسبوع باريس للموضة التي أُقيمت إفتراضيًا بين 25 و28 من الشهر الماضي. لكنه أصرّ على تقديم مجموعته من الأزياء الراقية لربيع 2021 حتى لو تمّ ذلك خارج إطار الروزنامة الرسمية للعروض، حيث إتخذ تقديم المجموعة شكل فيلم قصير أُطلق عبر منصّات التواصل الإجتماعي تحت إسم “مسرح الأحلام”.
مدة هذا الفيلم، الذي حمل توقيع المصوّر باتريك صوايا في مجال الإنتاج والإخراج، حوالي 12 دقيقة. ويظهر فيه صعب كولد صغير يحلم أثناء نومه بوجوده على “مسرح الأحلام” حيث تختال عارضات بمجموعة من الإطلالات الدراميّة والأثواب المتلألئة التي تبدو كأنها مقبلة من عالم الخيال، وفقًا للعربية.
تضمّن العرض 60 إطلالة، وقال عنها صعب إنه إستوحاها من ذكريات الطفولة. وقد لفتنا إتجاهه للمرة الأولى في مسيرته نحو الأحجام الكبيرة التي تجلّت من خلال إستعمال الريش الطويل والأكتاف الضخمة، وقد برّر ذلك بأنها طريقته للغوص بشكل أكبر في عالم الأحلام.
نفّذ إيلي صعب تصاميمه بالتدرّجات اللونيّة المفضّلة بالنسبة إليه: الأبيض المبودر، الأزرق الفاتح جدًا، الزهري الفاهي، الرمادي المائل إلى الفضّي بالإضافة إلى الأسود. وهي تزيّنت بالتطريز الكثيف، والأحجار البراقة، والكثير من الريش كما ترافقت مع أكسسوارات زيّنت الرأس وحتى الوجه، أحذية عالية الساق غطّاها التطريز، وأقراط طويلة تدلت من الأذنين.
شكّلت الأثواب الطويلة الحاضر الأبرز في هذه المجموعة، وقد تمّ تنفيذها بخامات إنسيابيّة وظهر على بعضها طبقات من الكشاكش والكثير من الريش. كما ظهر “الكاب” المرفق بغطاء للرأس ليزيد غموضًا على الإطلالات ويرافق الفساتين الطويلة والجامبسوت. أما الأكمام الضخمة، فبدت لافتة بجرأة حضورها وحلّت مكانها في إطلالات أخرى تنانير ضخمة تم تنفيذها بطبقات من الأقمشة. وفي ختام العرض ظهرت عروس إيلي صعب متألّقة بثوب عاري الكتفين تميّز بطابعه الكلاسيكي الحالم.
شكّل عرض إيلي إحتفالاً مسرحيًا غنيًا بالتصاميم الفاخرة التي تميّزت بطابعها الأنثوي والإستعراضي على السواء. وقد تجلّت من خلاله كل مهارة المصمم في تحويل الأحلام الخياليّة إلى أثواب فاخرة تليق بأرقى المناسبات.