تعاني كثيرات من السيدات من مشكل عناد الزوج، وتعتبره طبعا قاسيا وحادا في حقها، وقد تشعر أحيانا أن زوجها لا يحبها من شدة عناده، لذا يجب على المرأة أن تعي أن العناد ما هو إلا طبع من الطبائع يعود إلى تراكمات بنفسية الزوج من تجارب فاشلة كان سبب فشلها إصغاءه للآخرين، هذا يجعله عنيدا ويفقده الثقة في قدرات الآخر على اشراكه في اختيار أسلوب حياتهما معا.
ويرى دائما أنه على صواب ولا يحب تدخل الطرف الآخر في الأمور الحياتية أو الشخصية له، فقد تطلب منه زوجته فعل شيء فيعاند ويرفض حتى وإن كان ينوي فعل ذلك، هذا ليس ليخالفها بل بسبب رؤيته الخاطئة عن أفكار الأخرين التي صنفها دائما على الخطأ والفشل.
وقال اختصاصي الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إلكسندر سارتر الفرنسي، لصحيفة “لوفيغارو”، إن على كل زوجة التحلي بالصبر واتباع ارشادات ونصائح مهمة وضعها علماء النفس في كيفية التعامل مع الشخصية العنيدة وهي:
أولا، عليم أن تجنبي كثرة النقاشات الحادة لأنها تزيد من عناد الزوج، ولا تركزي على عناده حتى لا تقعين أنت أيضا في شباك هذا الطبع، فلا تقابلي عناده بعنادك كأن يرفض الذهاب معك لزيارة أهلك فتقابليه بنفس الفعل.
كما أنه عليك إظهار له دائما أن عناده لا يؤثر على أعصابك، وتعاملي معه ببرودة شديدة، واعملي على إخفاء عصبيتك حتى لا يتخذ العناد أسلوب لمعاقبتك، واجعليه يشعر أنه بسبب عناده سيفقد كل الأشياء التي يحبها كعمله وزوجته وأولاده.
ثانيا، احكي له عن تجارب العناد الفاشلة حتى وإن كانت قصصا من وحي خيالك مثلا كأن تقولي له “من شدة عناد فلان وعدم إنصاته لزوجته خرب بيته أو طرد من عمله”، وفي حال عناده اربطي له العناد بالطفولة والصبيانية وقلة النضج، وأن ذلك من أفعال الأطفال فهذا يستفز فكره ويجعله يشعر أن ذلك يظهره صغيرا وغير ناضج في أعين الناس وهكذا تحولين الأمور لصالحك.
وعليك بالصبر لأبعد درجة والتحلي بالهدوء لحين تقويم سلوكه، فالعصبية قد تأزم الأمور وتفقدك كل شيء.
بادلي عناده ببرودة شديدة
1.6K