بعد خمسة أشهر من انتشار صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تمشي بواسطة معلبات فارغة وضعها والدها لها، تعود الطفلة المعوقة مايا مرعي لتتجول بأطراف اصطناعية طبية في مخيمها في شمال سوريا.
وُلدت مايا البالغة من العمر ثماني سنوات بتشوه في رجليها. وللتخفيف من معاناة ابنته، عمد والدها محمد، الذي يعاني من الأمر ذاته، إلى “اختراع” أطراف اصطناعية تساعدها في المشي، وهي عبارة عن قطع بلاستيك ومعلبات لمواد غذائية محشوة بالقطن والقماش.
وقد نشرت وسائل إعلام عديدة، في حزيران الماضي، صورًا لمايا وهي تتجول بأطرافها الاصطناعية من المعلبات في مخيم للنازحين في شمال غرب محافظة إدلب حيث تعيش فيه مع عائلتها منذ فرارهم من بلدتهم في جنوب حلب.
وقد قال والدها محمد (36 عاماً) ولديه خمسة أطفال آخرين، إنه فرح كثيرًا حين رأى ابنته تمشي، مشيراً إلى فترة التدريب كانت صعبة حتى أصبحت خلالها مايا أقوى تدريجيًا كي تمشي بشكل صحيح.
وأضيف: “أصبح بإمكانها اليوم أن تلعب مع الأطفال… عائلتي وأقربائي جميعهم فرحوا حين رأوا مايا تمشي بالإستناد إلى الأطراف الاصطناعية”.
وتلقى الوالد أيضاً تدريبًا على الأطراف الاصطناعية، إلا أنه يواجه صعوبة في استخدامها، وما زال يزحف على الأرض مستعيناً بقطعتي خشب يمسك بهما بيديه.