قد تعاني المرأة العاملة العديد من التحديات على الصعيدين العملي والعائلي؛ ومن بين هذه التحديات غيرة الزوج من نجاحها وتميزها في عملها. قد يبدو الأمر غريبًا ولكنه شائع جدًا لدى العديد من الأزواج.
لذلك، إن كنتِ تريدين معرفة العلامات الدالة إلى غيرة زوجك لمعرفة كيفية التعامل معها، فلاحظي التصرفات التالية:
أولا، الإستهزاء: يتمتع الرجل بدرجة عالية من الكبرياء، وعزة النفس، لذلك فلن يعبّر عن غيرته من نجاحك بشكل مباشر، وسيستخدم أساليب مخفية من ضمنها الاستهزاء. إذا لاحظت أن زوجك يستهزئ بك كثيراً خصوصاً فيما يتعلق بأمور عملك أو الأمور المادية فهذه من صفات الزوج الذي يغار من نجاح زوجك.
ثانيًا، الإحباط: عندما يغار الزوج من زوجته الناجحة، سيحاول بإستمرار إحباط نجاحها وتقدمها في عملها. فقد يلقي عبارات غير تشجيعية، تثني عن العزيمة والنشاط، أو قد يقلل من شأن أي مجهود تقومين به، مع التقليل من أهمية عملك، أو أهمية دورك في العمل.
ثالثًا، الإشعار بالذنب: تسعى المرأة العاملة خصوصًا إذا كانت أمًا على الموازنة بين إحتياجات عملها وزوجها وأطفالها. إذا لاحظتِ أنّ زوجك لا يقدّر ذلك، وأنه على العكس يتعمد أن يشعرك بالتقصير، ليزيد من شعورك بالذنب تجاهه وتجاه أطفالك فهذه علامة على غيرته من نجاحك في العمل.
أما لكيفية التعامل مع زوجكِ الغيور من نجاحك، فإعتمدي الأمور التالية:
أولا، عدم التباهي: إذا حصلت على ترقية في عملكِ، أو زيادة في راتبكِ، إحرصي على عدم التباهي أمام زوجك بهذا الإنجاز، فذلك قد يزيد من غيرته. أخبريه في وقتٍ لاحقٍ عن هذا النجاح أو الإنجاز ولكن بشكل متواضع من دون إبراز أهميته كثيرًا.
ثانيًا، المديح: في أغلب الأحيان يكون سبب غيرة الزوج من نجاح زوجته، سببه شعور بالنقص تجاه عمله، أو تجاه نفسه. لذلك، من المهم أن تقوم الزوجة بمدح زوجها كثيرًا والحديث عن نجاحه حتى وإن اضطرت أن تبقي نجاحها مخفيًا في ظله، لكيلا يشعر بالتهديد من هذا النجاح، وتزداد غيرته منها.
ثالثًا، عدم إبراز الإستقلالية: من أهم الأدوار التي يشعر الزوج أنها تمثله، هو دور المعيل ودور الحامي. لذلك، من المهم أن تُشعري زوجك أنك في حاجة إليه كي يوفر لك الحماية والأمان المادي والمعنوي، حتى وإن كنتِ قادرة على الإستقلالية. فمن أسباب شعوره بالغيرة من نجاحك هو خوفه من أن تصبحي قادرة على التخلي عنه نتيجة نجاحك في العمل. لذلك، حاولي إرضاء هذا الجانب فيه، وتجنبي إشعاره بأنك مستقلة عنه ماديًا ومعنويًا.