رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تقدمت به روسيا والصين عن المرأة والسلام.
وكان القصد من وراء مشروع القرار الإحتفال بالذكرى السنوية العشرين لإعتماد القرار الأول الذي يصدره المجلس عن دور المرأة والسلام والأمن، (القرار 1325 المؤرخ 31 تشرين أول 2000)
وإمتنعت عشر دول عن التصويت من إجمالي أعضاء المجلس وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وجمهورية الدومينيكان وألمانيا وإستونيا والنيجر وسانت فنسنت غرينادين وتونس.
في المقابل، صوتت خمس دول فقط لصالح القرار هي روسيا والصين وفيتنام وإندونيسيا وجنوب إفريقيا .
ويتطلب صدور القرار من المجلس موافقة تسع دول أعضاء على الأقل من إجمالي أعضائه (15 دولة) شرط ألا تعترض عليه أي من الدول دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.
وقالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت إنّ الولايات المتحدة وتسع دول أخرى أعضاء بالمجلس امتنعت عن التصويت على مشروع القرار، لأنه من الواضح أنّ البلدين لا يؤمنان بضرورة تمكين المرأة بشكل كامل لمنع الصراع أو الجلوس على الطاولة لتحقيق السلام والمصالحة.
وأضافت: “كما العديد من أعضاء المجلس يشاركونا مخاوفنا، كان من شأن مشروع القرار الروسي أن يضعف إلتزامات الأمم المتحدة القائمة منذ فترة طويلة تجاه المرأة ويضعف الإجماع عن دورها في حالات الصراع”.
وتابعت: “لن تدعم الولايات المتحدة مثل هذا العمل أبدًا. سنواصل الدفاع إلى جانب شركائنا عن التطلعات والأهداف المنصوص عليها في القرار 1325 ضد الهجمات التي تهدف إلى تقويضها”.
وقال مندوبو الدول العشر التي إمتنعت عن التصويت على مشروع القرار إنّ النص الروسي يفتقر إلى لغة قوية بشأن حقوق الإنسان ودور المرأة والجمعيات الأهلية في إحلال السلام والمصالحة في مناطق الصراع.
في المقابل، أسف المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، فاسيلي نيبيزيا، لعدم حصول مشروع القرار على النصاب اللازم لتمريره داخل المجلس، مشيرًا إلى أنّ مشروع القرار تضمن فقرات متعلقة بدور الجمعيات الأهلية وحقوق الإنسان وغير صحيح أنّ النص إفتقر لوجود تلك الفقرات.