من المعروف أن للطقس البارد آثاراً جانبية عديدة، لذلك يصبح الناس في فصل الشتاء، أكثر عرضة لتلقي الصدمات الكهربائية الساكنة.
ويلاحظ الكثيرون زيادة في عدد الصدمات الناتجة عن الكهرباء الساكنة مع انخفاض درجات الحرارة، وهناك تفسير منطقي لحدوث هذا الأمر، لا سيما عندما يكون الطقس بارداً وجافاً، كما يمكن لهذه المشكلة أن تظهر في أي وقت من السنة، حيث “تلتقط” أجسادنا “إلكترونات” إضافية من الأسطح المحيطة بنا.
وقد يزيد المشي عبر “النايلون” والسجاد الصوفي أو ارتداء أحذية أسفلها من النوع المطاطي، من احتمال حدوث هذه الظاهرة.
وتتراكم “الإلكترونات” في أجسادنا وتنتشر عبر الجلد حتى نحصل على شحنة عالية جداً، فإذا لمسنا شيئاً معدنياً، تنتقل الشحنة العالية من الجسم إلى المعدن؛ ما ينتج عنه شرارة كهربائية، أي أنّ هذه الظاهرة تحدث عندما تقفز تلك “الشحنات” من جسم ذي كمية عالية من “الشحنات” إلى جسم آخر ذي “شحنات” أقل.
ووفقاً لتقرير صحيفة “كامبريدج نيوز”، فإنّ الهواء يعتبر عازلاً كهربائياً؛ وهو ما يعني أن “الإلكترونات” لا تمر من خلاله بسهولة، ولكن عندما يحمل الهواء بخار الماء فإن جزئيات الماء تسمح للإلكترونات بالمرور بحريّة أكبر.
وهذا يعني أنه في الظروف الباردة والجافة، عندما تكون نسبة الرطوبة منخفضة في الهواء، فإنه من الصعب على “الإلكترونات” التحرك بسبب سخانات التدفئة في المنازل، التي تجعل الهواء أكثر جفافاً، ولا تساعد على تحرك “الإلكترونات” بحريّة؛ ما يوضح أنّ خطر زيادة “الإلكترونات” على أجسادنا يزيد من احتمال تعرضنا للصدمات الكهربائية.
ولمنع الصدمات والتقليل من كمية الشحنات المتراكمة في أجسادنا، يمكن اتباع بعض الطرق البسيطة، من قبيل اعتماد مرطبات الهواء، وارتداء ملابس “محايدة إلكترونياً” مثل القطن، فضلاً عن استعمال أحذية جلدية.