تعتبر منظمة الصحة العالمية الحليب طعاماً حيوياً لصحة العظام، فيما يقلل خبراء في الصحة من أهميته. إليكِ أهم الحقائق التغذوية الخاصة بالحليب ومنتجاته، لتقرري مدى فائدته والكمية الصحية منه.
تتضمن منتجات الحليب: الجبن بأنواعه، والزبدة، والقشدة، واللبن (الزبادي) والرائب، والسمن الحيواني. وتعتبر كل هذه الأنواع إلى جانب الحليب نفسه من مصادر الكالسيوم اللازم لنمو وصيانة العظام والأسنان باستثناء الجبن الطرية “الكريم شيز” لأنها قليلة الكالسيوم.
لكن على رغم أهمية الكالسيوم تحث توصيات إدارة الأغذية والأدوية الأميركية على تناول الحليب ومنتجاته من الأنواع قليلة الدسم أو الخالية منه، لأن دهون الحليب عنصر لابد من تقييد استهلاكه.
لذا، يوصي بعض خبراء التغذية بعدم تناول أكثر من حصة أو اثنتين من الحليب ومنتجاته في اليوم، إلى جانب اختيار الأنواع قليلة الدسم أو الخالية منه. بصيغة أخرى لا ينبغي شُرب أكثر من كوبين من الحليب، أو كوب واحد مع حصة من الجبن أو اللبن الزبادي.
ويرجع سبب هذا التقييد إلى أن دهون الحليب لا ترتبط فقط بأمراض القلب والشرايين والكولسترول، هناك أدلة على أنها عامل هام وراء الإصابة بسرطان المبيض والبروستاتا.
الأطفال: إذا كان الحليب مصدر الكالسيوم الرئيسي على الطفل في 2-3 أعوام ليتناول كوبين من الحليب يومياً، وفي سن 4-8 أعوام كوبين ونصف الكوب، وبداية من عام 9 سنوات فأكثر 3 أكواب من الحليب قليل الدسم.
صحة القلب: إذا كان الكولسترول مرتفعاً لابد من عدم استهلاك الحليب كامل الدسم ومنتجاته، والحد من كمية الحليب قليل الدسم التي يتم استهلاكها، وتناول الحليب الخالي من الدسم. لكن، بعض الدراسات أظهرت إمكان استهلاك الحليب خالي الدسم لتحسين صحة القلب شرط أن يكون من أبقار تغذّت فقط على الحشائش.
الرأي الآخر: تستند معارضة استهلاك الحليب على أمور عدة ، أولاً: أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يشرب حليب كائنات أخرى، وثانياً: أن 75 في المائة من البشر يفقدون القدرة على استهلاك الحليب عند مرحلة ما من حياتهم بسبب الافتقاد إلى إنزيمات معينة تقوم بتفكيك جزيئات الحليب، وثالثاً: لوجود بدائل نباتية للحليب يمكن الاعتماد عليها.