بالنسبة للاعبي كمال الأجسام وغيرها من الرياضات التي تتطلب بناء العضلات يركّز اللاعبون على أكل المزيد من “البروتين”، وتعتبر اللحوم الحمراء وأيضاً البيضاء مصدراً هاماً لهذه الغاية. ولكن، تشير التقارير الطبية إلى أن اللحوم الحمراء أكثر الأطعمة ذات الصلة بمشاكل الكولسترول والقلب والقولون والكلى.
يحتاج الجسم إلى تنظيف وفلترة من آثار أكل اللحوم الحمراء، ويبذل القولون جهداً كبيراً للتعامل مع المواد المؤكسدة الموجودة في هذه النوعية من اللحوم إلى جانب بذل جهد إضافي في امتصاص مغذياتها، لذلك ترتبط كثرة استهلاكها بسرطان القولون.
ولأن اللحوم الحمراء تحتوي على نسبة أكثر من الجراثيم والبكتريا والمواد المؤكسدة تضع عبئاً كبيراً على عملية الهضم، وعملية الفلترة التي تقوم بها الكلى.
احتياجات الجسم من البروتين: بالنسبة لشخص يزن حوالى 90 كغم، ويتدرّب على بناء العضلات يحتاج إلى استهلاك ما بين 100 و160 غراماً من البروتين يومياً، ولا يعني ذلك أن تكون اللحوم الحمراء هي المصدر الوحيد أو الأساسي. يمكن تناول لحوم الدواجن والأسماك، والحصول على حصة من البروتين النباتي عن طريق الفول والبقوليات.
كمية اللحوم الحمراء: تحث التوصيات الغذائية الأميركية على عدم تناول أكثر من 85 غراماً من اللحوم الحمراء يومياً. تحتوي هذه الكمية على 72 ملغ من الكولسترول، في وقت يبلغ الحد الأقصى اليومي من الكولسترول للإنسان البالغ 300 ملغ، أي أن هذه الكمية من اللحم توفر ربع كمية الكولسترول يومياً.
أما من يراقبون مدخلات الجسم من الكولسترول عند رصد ارتفاعه فلا يجب أن تتجاوز مدخلاتهم من الكولسترول 200 ملغ في اليوم، ويعني ذلك تناول نصف هذه الكمية من اللحوم الحمراء، أو تناول بدائل مثل صدر الدجاج والديك الرومي، والأسماك، والبروتين النباتي.
ولا تقتصر مشكلة اللحوم الحمراء على الكولسترول، فالحصة البالغة 85 غراماً من اللحم البقري تحتوي على 3.6 غرامات من الدهون المشبعة غير الصحية. لذلك، من الأفضل تناول كمية أقل من الـ 85 غراماً من اللحم الأحمر في اليوم.