يتناول معظم الناس حوالى 8 أضعاف الكمية الموصى بها من الملح والتي يحتاجها الجسم يوميًا. كما أنه يُمكن أن يُصبح الملح، بالنسبة إلى البعض، مادّة مخدّرة كالكحول والتبغ.
وإلى جانب آثاره الضارة على الصحة، تناول الملح يُمكن أن يكون عادة من الصعب التخلّص منه، كما هو الحال بالنسبة إلى السكر، وربما لا يكون الجانب السيء للملح هو كلوريد الصوديوم في حدّ ذاته، بل المأكولات غير الصحية التي تُصاحبه كاللحوم المقددة والنقانق والأطعمة المقلية والمنتجات المكررة الخالية من الألياف، إلخ… تؤدي هذه الأطعمة إلى تفاقم آثار الملح الضارة.
تجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الأطباء الأخصائيين أمثال البرفسور ماكجيرجيو الذي يعمل في وحدة ضغط الدم في مستشفى سانت جورج في لندن، يروا أنّ هناك علاقة وثيقة بين الإستعمال الزائد للملح العادي والإصابة بضغط الدم المرتفع والجلطات وترقق العظام. وجميعهم يتساءلون عن سبب امتناع مصانع المواد الغذائية عن تقليل كمية الملح المضافة إلى الأطعمة والمنتجات المختلفة التي يقومون بإنتاجها.
بدائل الملح:
للتقليل من استعمال الملح، يجب أولا الإعتياد على مذاق الطعام الذي يخلو من نكهة الملح القوية. كما يُمكن الإستفادة من البدائل التالية:
– استعمال الأملاح الأخرى مثل كلوريد البوتاسيوم ويوديد البوتاسيوم، حيث أنّ نكهتها ليست مالحة مثل نكهة كلوريد الصوديوم. عادة ما تُضاف هذه الأملاح إلى الملح العادي لتكوين أملاح الحمية التي يستخدمها الأشخاص الذين يسيرون على نظام غذائي معيّن، إذ على مرضى السكري والمصابين بالفشل الكلوي أن يتوخوا الحذر عند استعمال الأملاح حيث إنّ تناولها بكثرة قد يُشكل خطرًاعليهم.
– الأملاح العشبية تحتوي على خليط من الملح العادي وأملاح أخرى وبعض مشتقات الأعشاب. كما أنها تحتوي على حوالى نصف كمية الصوديوم الموجودة في الملح العادي، ويُعدّ مذاقها أقلّ ملوحة من الملح العادي، لكنّها ألذّ وأشهى من الملح العادي نظرًا لإحتوائها على مشتقات الأعشاب.
– التوابل الصحية تتمتع بنكهة لذيذة ومفيدة للصحة (كالليمون والأعشاب العطرية والثوم والبصل، إلخ.)
– ملح البحر غير المكرر رغم أنه يحتوي على نفس كمية الصوديوم الموجودة في الملح العادي، غير أنه غني بالمعادن التي تساعد في القضاء على الآثار الضارة للملح العادي.