المشمش من الفاكهة التي تحتوي على كميات كبيرة من الفيتامين A المهم للنظر ولشدّ البشرة وترطيبها. ينصح بالمشمش بوجه خاصّ للأطفال، والمراهقين والحوامل أو المرضعات وكبار السنّ، نظرًا إلى خصائصه المجددة للخلايا. هذا ويطافح التعب عندما يؤكل وطازجًا، ويسمح أيضًا بالحدّ من خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية.
المشمش وخصائصة الطبية
أظهرت دراسات مختلفة بأن تنناول المشمش بانتظام مفيد جدًا للعينين. فقد أثبت تناول حصتين أو ثلاث من المشمش يوميًا مفعوله في الوقاية من التنكس البقع المرتبط بالتقدم في السنّ. هذا ويقوي الأعصاب البصريية في العينين.
يشكل المشمش أيضًا مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة المطلوبة لمساعدة الجسم على أداة وظائفه بشكل طبيعي. فكلّما ارتفعت كميّة مضادات الأكسدة في الجسم، ازداد معدّل إزالة السموم في الجسم. السموم عبارة عن مواد ضارة تتراكم في الأمعاء والجهاز الهضمي.
يحتوي المشمش كذلك الأمر على كميات كبيرة من الكاروتينويد وغيره من المواد المغذية الأساسية المضادة للأكسدة والفعالة. يختزن أيضًا الفيتامين A الذي يعتبر بدوره من مضادات الأكسدة. فوجوده مفيد لنمو الخلايا في الجسم، ويساعد على تحسين عمل جهاز المناعة. فمن يتناول الكثير من المشمش أقل عرضة للإصابة ببعض الأمراض والعدوى.
من جهة أخرى، يشكل المشمش مصدرًا غنيًا بالمعادن مثل البوتاسيوم والحديد والزنك والكلسيوم والمنغنيز. فالبوتاسيوم من المعادن البالغة الأهمية لصحة القلب، فضلا عن كونه من العناصر المهمة للسوائل الخلوية التي تساعد على تنظيم دقات القلب وضغط الشرايين.
يساعد المشمشم بفضل محتواه من الحديد والنحاس على صناعة الهيموغلوبين عند تناوله. تساعد هذه الخاصة على علاج فقر الدم الناتج عن النقص في الحديد، والذي قد يسبب الضعف، التعب، والدوار ومشاكل في الجهاز الهضمي، وعمل الأيض ككل. فمن دون الكريات الحمراء لا يمكن للجسم إعادة التزوّد بالأوكسيجين بالشكل الصحيح، وتتعطل أجهزة بعض الأعضاء. يعتبر الحديد من العناصر المهمة لتشكل خلايا الدم الحمراء وكذلك النحاس.
نجد هذين المعدنين في المشمش، ما يجعله أداة فعالة لتحفيز عملية الأيض والحفاظ على حسن عمل الجسم.
المشمش المجفف
عندما يتمّ تجفيف المشمش يمدّ الجسم بالعديد من الفوائد الصحية، ومن أهمها ما يأتي:
مكافحة فقر الدم: نظرًا لاحتوائه على كميات كبيرة من الحديد الذي يساعد على ذلك، إضافة لكميات كبيرة من النحاس الذي يزيد من قدرة الجسم على امتصاصه؛ لذلك يجب أن يحتوي النظام الغذائي كميّة من المشمش المجفف، حتى يزيد من كمية اليموغلوبين المنتجة في الجسم.
علاج الإمساك: لأنه يحتوي على كميات كبيرة من السليولوز الذي يعمل كملين، كما يعتبر أحد أبرز الألياف التي لا تذوب، وهو بذلك يحافظ على كمية المياه في الجسم عند الإصابة بالإمساك.
تسهيل الهضم: لإحتوائه على كميات كبيرة من القلويات التي تحدّ من الأحماض وتحفز عملية الهضم في الجسم.
التخفيف من الحمى:تناوله كما هو أو تذويبه في الماء وإضافة القليل من العسل إليه، حيث يقلل من درجات حرارة الجسم ومن احتمالية الإصابة بالعطش نتيجة ارتفاع الحرارة.
القضاء على المشاكل الجلدية: وأبرزها الحكة الناتجة عن الحروقات الشمسية، إضافة للجرب والاكزيما وحبوب الشباب، إضافة إلى القشر الجلدية الزائدة والمزعجة.
تنظيف الجهاز الهضمي:يمتلك قدرة عالية على التفاعل مع العصارة الهضمية الموجودة في الجسم، وبالتالي تحفيز إنتاج البيئة القلويّة التي تعمل على تنظيفه، كما يستخدم كمليّن ويطرد كل المواد الزائدة وغير المرغوب فيها داخله.
المشاكل الإنجابية: أثبتت الكثير من الدراسات فاعليته في علاج العقم وعدم القدرة على الإنجاب، كما يخفف النزيف والتقلّصات المختلفة التي تتعرّض لها المرأة خلال فترة الحمل، وهو علاج فعّال لإلتهابات المهبل.
تنظيم ضربات القلب: لإحتوائه على كميات وافرة من البوتاسيوم والذي يعمل بدوره على تنظيم السوائل في الجسم وبالتالي تمكين العضلات من القيام بوظائفها ومن ضمنها عضلة القلب.
تحسين الرؤية: تظرًا لإحتوائه على كميّات كبيرة من فيتامين A على وجه التحديد، والذي يمتلك خصائصًا مضادة للأكسدة، وبالتالي يساعد على التخلّص من جذور الخلايا الحرّة التي تؤثّر على خلايا وأنسجة العيون من خلال التسبّب بإعتامها أو تلفها.
تخثر الدم: والتخفيف من حالات النزيف لاحتوائه على كميّات جيدة من فيتامين k