أنت لست ما تأكلينه وحسب بل أيضًا ما تستطيعين هضمه وامتصاصه. تتفكك ذرات الطعام الكبيرة لتصبح ذرات صغيرة يُمكنها أن تدخل في الجسم… تتحوّل الكربوهيدرات إلى سكر بسيط كالغلوكوز أو الفركتوز. وتتحوّل البروتينات إلى أحماض أمينية فيما تتحوّل الدهون إلى أحماض دهنية وغليسيرول (غليسيرين)، أو على الأقل هذا ما ينبغي أن يحصل.
تجري عملية الهضم بفضل حمض الهيدروكلوريك في المعدة وأنزيمات الهضم. ينتج الجسم يوميًا حوالى 10 ليترات من عصارات الهضم، وإذا لم ينتج ما يكفي من هذه العصارات فسنصاب بعسر الهضم. ويظهر عسر الهضم على شكل ألم في المعدة، نفخة، إمتلاء البطن بالغازات وتعب. وبدلا من أن تمنحك الوجبة الطاقة التي تحتاجين، تشعرين بالتعب. وتظهر هذه الأعراض أيضًا عندما تأكلين أكثر مما يستطيع جسمك أن يهضمه.
لذلك، وللحفاظ على جهاز هضمي صحي، لا بدّ من اتباعك التعليمات التالية:
– تجنّبي الكحول.
– لا تتناولي الاسبرين أو أي دواء آخر غير ستيرويدي مضاد للإلتهاب بشكل منتظم.
– خفّضي كميّة القمح التي تتناولينها، لا سيما الخبز المعدّ مع الخميرة. استبدليه بكيك الشوفان، وخبز الحبة الكاملة، و”نودلز” الأرز، وباستا الحنطة السوداء (القمح الروسي).
– تناولي الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف كالحبوب الكاملة والخضار ذات الجذور والعدس والبقول.
– تناولي أطعمة مخمّرة كاللبن الرائب وغير المبستر، أو تناوليي مكمّلا غذائيًا من البروبيوتيك. (Probiotic).
– تناولي البذور والسمك، فالدهون الأساسية فيها تستخدم فيي الجهاز الهضمي، وتعمل كمضادات التهاب طبيعية.
– إن كنت تعانين من عسر هضم، فحاولي أن تتناولي مكملا غذائيًا من الانزيمات مع كل وجبة.
– إذا كنت تعانين من أي مشكلة في الهضم، فناقشي الأمر مع طبيبك الذي سيساعدك على اكتشاف أصل السبب.