أثبتت دراسة أجراها علماء أميركيون أنّ أحد أسباب مرض الزهايمر هو إرتفاع تركيز سكر الفركتوز في الدماغ.
وأفادت مجلة Frontiers in Aging Neuroscience، بأن علماء مركز “أنشوتز” الطبي في جامعة “كولورادو” بالتعاون مع علماء من اليابان والمكسيك، افترضوا أنّ سبب مرض الزهايمر قد يكون النشاط المفرط لسكر الفركتوز المنتج في الدماغ.
وقد ربط الباحثون تطوّر المرض المنتشر في البلدان المتطورة بما يسمى النظام الغذائي الغربي، الذي يسبب زيادة التمثيل الغذائي للفركتوز. وهذا يفسر أيضًا لماذا الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري والسمنة يصابون بمرض الزهايمر أكثر من غيرهم.
وأضاف البروفيسور ريتشارد جونسون:”نحن نفترض أنّ مرض الزهايمر هو مرض عصري يسببه التغير في نمط الحياة، حيث يعطل الفركتوز عملية التمثيل الغذائي للدماغ ووظيفة الخلايا العصبية”.
وقد اشترك في هذه الدراسة، أطباء الأعصاب وعلماء الفسيولوجيا العصبية وخبراء في استقلاب السكر، الذين جمعوا بيانات من دراسات عديدة، تؤكد العلاقة بين مستوى الفركتوز في الدماغ ومرض الزهايمر.
ووفقًا للخبراء، إنّ المصدر الرئيس للفركتوز في الدماغ هو تركيبه داخل الدماغ. وعند التركيز على إستقلاب الفركتوز، تبطأ عملية إنتاج طاقة الميتاكوندريا، بحيث لا تكفي لدعم وظائف ونشاط الخلايا العصبية.
وأفاد سيناريو آخر بأن الفقدان التدريجي لطاقة الميتاكوندريا بسبب الإجهاد التأكسدي المرتبط بنقص استقلاب الغلوكوز. وتكون نتيجته أيضًا نقص الطاقة اللازمة للخلايا العصبية وموتها.
وختم جونسون: “نهدف من تقديم هذه الأدلة الدامغة على العلاقة بين سكر الفركتوز في الدماغ ومرض الزهايمر، إلى حث الباحثين على الإستمرار في دراسة هذه المسألة”.
وأمل الباحثون أن تساعد نتائج هذه الدراسة على إبتكار طرق جديدة للوقاية والعلاج، تهدف إلى كبح التمثيل الغذائي للفركتوز في الدماغ. لذلك، أصبحت مسألة البحث عن مثبطات للإنزيمات التي تشارك في عملية إنتاج الفركتوز في الدماغ أمرًا مهمًا.