يُعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان إنتشارًا بين النساء، ساهم نمط الحياة الحديث بارتفاع نسب الإصابة به.
ويُمكن تلخيص العوامل التي أدّت إلى إرتفاع نسب الإصابة بسرطان الثدي، بالآتي: الإعتماد على الاغذية المصنعة والمعدلة وراثيًا، تناول الأطعمة الجاهزة بكثرة وإعتماد خيارات غير صحية مثل الأطعمة المقلية بالزيوت المكررة، تناول اللحوم والباردة مثل اللانشون والمارتديلا التي تحوي على المواد الحافظة والنترات التي تعطي اللون الوردي لهذه اللحوم والتي تمّ إثبات العلاقة بينها وبين تحفيز نمو الخلايا السرطانية، التدخين خصوصًا عند النساء الصغيرات في السن يكنّ عرضة بشكل أكبر لسرطان الثدي، تناول العلاجات الهرمونية وأدوية منع الحمل الهرمونية لفترات طويلة يزيد نسب الإصابة بالسرطان، وينصح دائمًا بإستشارة الطبيب والبحث عن طرق علاج أخرى أكثر فاعلية وتجنب العلاج الهرموني لفترات طويلة، تناول الأغذية الغنية بالسكر والدهون المشبعة يزيد الوزن ومحيط الخصر، وتعتبر السمنة أحد أكثر العوامل التي تزيد الإصابة بالسرطان.
لذلك، يساهم نمط الحياة الصحية المعتمد على الغذاء الصحي وممارسة الرياضة بالوقاية وتقليل نسب الإصابة بسرطان الثدي، وتعتبر الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضار في المقام الأول للوقاية من السرطانات عمومًا، حيث تتمثل وظيفة مضادات الأكسدة بتقليل الجذور الحرة التي تسبب بإنقسام الخلايا بشكل غير منتظم وعشوائي ما ينتج الخلايا السرطانية.
أما بالنسبة إلى أبرز الخضار والفواكه التي تحتوي على مضادات الأكسدة، فيُمكن تلخيصها بالآتي: الرمان حيث يُعتبر من أغنى الفواكه بمضادات الأكسدة ما يجعله متفوقًا على غيره من الفواكه بمقاومة الجذور الحرة التي تلحق الأذى بالصحة والجسم بشكل عام، لذلك فهو يحمي الجسم من السرطانات مثل سرطان الثدي ويقلل من نمو وتطوّر الخلايا السرطانية. كذلك، العنب لإحتوائه على مركب الريسفيراتول resveratol وهو من أقوى مضادات الأكسدة كما يمكن ملاحظة أن شكل عنقود العنب يشبه تمامًا شكل الغدد اللبنية في الثدي. هذا إضافة إلى التوت، وعكبر النحل البروبوليس، والبروكلي والخضراوات الصليبية مثل القرنبيط والملفوف والجرجير والفجل والرشاد، والثوم والبصل لإحتوائهما على مركبات الكبريت، والأسماك الزيتية كالسالمون والتونا، والمكسرات النيئة مثل اللوز والجوز وبذور الكتان لغناهم بالـ”أوميغا3″ والأحماض الدهنية الصحية، والكركم لإحتوائه على مادة الكركمين المضادة للأكسدة، والبندورة لإحتوائها على الليكوبين، والأغذية البرتقالية والخضراء اللون لإحتوائها على البيتا كاروتين المضاد للأكسدة مثل المشمش والجزر والفلفل، هذا وأنّ نقص فيتامين D في الجسم يزيد من نسب الإصابة بسرطان الثدي لذلك من المهم التعرض لأشعة الشمس يوميًا وتناول الأغذية الغنية بهذا الفيتامين.