أكد مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية إلتزامه تجاه الأطفال الأكثر ضعفًا الذين يعيشون في لبنان من خلال تقديم مساعدة طارئة بقيمة 1.2 مليون دولار أميركي لدعم برنامج الدمج الإجتماعي التابع للـ”يونيسف” في لبنان. ستعمل المنحة على تحسين وصول الأطفال اللاجئين ذوي الإعاقات الشديدة إلى حزمة متكاملة من خدمات التعليم، والصحة، والحماية، وتحسين مشاركتهم المجتمعية وإندماجهم الإجتماعي.
وقالت ممثلة اليونيسف في لبنان يوكي موكو إنّ الأطفال ذوي الإعاقة، شأنهم شأن جميع الأطفال، الحق في الوصول إلى خدمات ذات جودة ليتمكنوا من أن يصبحوا مساهمين في المجتمع، لافتة إلى أنّالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تعكس الإلتزم المشترك بمنح جميع الأطفال الفرص نفسها للنجاح والإزدهار في مدارسهم ومجتمعاتهم.
وأشار مساعد المشرف العام للتخطيط والتطوير في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الدكتور عقيل الغامدي إلى أنّ مركز الملك سلمان للإغاثة، من خلال هذا البرنامج، يهدف إلى دمج الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال منحهم وعائلاتهم إمكان الوصول إلى التعليم والحماية والخدمات الصحية، ويسعى البرنامج أيضًا إلى الحفاظ على إستمراريته من خلال تطوير إرشادات عالمية عن كيفية رعاية الأطفال ذوي الإعاقة.
ولفت ممثل الـ”يونيسف” في منطقة الخليج الطيب آدم إلى أنه سيستفيد من المنحة الأولى التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال للـ”يونيسف” في لبنان بعض الأطفال الأكثر ضعفًا في البلاد، وهذا نتيجة لإلتزامات الـ”يونيسف” ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال لتعميق وتوسيع التعاون وتحسين حياة الأطفال في كل أنحاء العالم وخصوصًا الأكثر حرمانًا منهم.
وتشمل أنواع الإعاقات، على سبيل المثال لا الحصر، الإعاقة الذهنية المتوسطة والشديدة (ضعف الأداء المعرفي والمهارات الحياتية الوظيفية)، والإعاقة الحركية (على سبيل المثال: الأطفال الذين يواجهون صعوبة كبيرة في المشي والجلوس في وضع مستقيم، واستخدام اليدين، وما إلى ذلك)، إعاقات متعدّدة، ضعف في السمع (الصمم أو مستوى عالٍ جدًا من الضعف في السمع)، التوحد، ضعف في الكلام (لا يستطيع الكلام أو يواجه صعوبة كبيرة في تركيب وفهم الكلمات)، إلخ. سيتم، قدر الإمكان، تحويل الأطفال إلى الخدمات العامة، بالتعاون مع شركاء التعليم غير الرسمي والمدارس، بما يتماشى مع نهج التعليم المدمج.