لبان الذكر أو الكندر Frankincense هو عبارة عن صمغ من المواد الطبيعية التي تنتجها سيقان أشجار الكندر، ويتم تناوله من خلال مضغه كالعلك، أو من خلال نقعه بالماء وشرب النقيع.
تنتشر زراعته في العديد من الدول، أبرزها منطقة شبه الجزيرة العربية، اليمن، إثيوبيا، عمان، والصومال. يتمتّع بفوائد عظيمة على الصحة، ويدخل في العديد من الوصفات العلاجية، وفي صناعة المستحضرات التجميلية والبخور.
وأكدت الدكتورة في علم التغذية سينتيا الحاج فوائد لبان الذكر للنساء، لافتة إلى أنه يعمل كمضادّ للبكتيريا، يتم صناعته من الصمغ المستخرج من شجرة اللبان التي تنمو في المناطق الجبلية الجافة في الشرق الأوسط والهند وإفريقيا، ويتميّز برائحة خشبية حارّة، ويمكن إضافته إلى الشاي أو تناوله كمكمّل غذائي.
وأضافت:”يتكوّن لبان الذكر من زيوت عطرية بنسبة لا بأس بها وهو يمتلك خصائص مضادّة للبكتيريا والفطريّات والإلتهابات، بالإضافة إلى نشاطه المحفّز لجهاز المناعة”.
كما قالت إنه يقدّم العديد من الفوائد الصحية للجسم، حيث إنه يستعمل في حالات إنتفاخ البطن والمغص، ولكن لا توجد أدلة علمية كافية لإثبات فعاليته في هذه الإستخدامات.
ومن جهة أخرى، لفتت إلى أنَّ نوعًا آخر من اللبان يعرف بإسم اللبان الهندي؛ يوفّر مجموعة من الفوائد، منها تحفيز الشفاء بنسبة كبيرة لدى المرضى المصابين بإلتهاب القولون، وتقليل الأعراض الناتجة عنه، بالإضافة إلى تحسين حالة المصابين بالربو؛ حيث أظهرت دراسة طبية أنّ دور حمض البوزويليك الموجود في اللبان يساهم في الحدّ من إلتهابات الشعب الهوائية، بالإضافة إلى تثبيط إنتاج السيتوكينات؛ وهي أحد مؤشرات الإلتهاب، كما أنه يعيق عملية الإستجابة لمسببات الحساسية التي تؤدي إلى تفاقم الربو.
وأشارت إلى أنّ لبان الذكر يقضي على الأورام السرطانية، ويساهم في تحسين حالة المصابين بالورم الدماغي، بالإضافة إلى أنه يقلّل من الإلتهابات التي تؤدّي إلى الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات، فهو أيضًا قد يساعد على مهاجمة الخلايا السرطانية بشكل مباشر، كونه يمتلك خصائص مضادّة للأورام، وبالتالي التقليل من نموّها وتحفيز الموت المبرمج لها.
وتابعت:”للبان الذكر فوائد مذهلة في التخفيف من الأعراض المرافقة للإصابة بإلتهاب المفاصل، وذلك يعود إلى خصائصه المضادّة للإلتهاب، حيث يعتقد الباحثون أنّ لبان الذكر يمنع إفراز مادة معينة في الجسم تدعى لوكوترينات، والتي تلعب دورًا مهمًا في الإستجابات الأرجية أي الاستجابة المناعية المفرطة، بالإضافة إلى ذلك يحتوي لبان الذكر على مواد حمضية قوية مضادّة للإلتهاب؛ تخفّف من تورّم المفاصل والألم الناتج عن الإصابة بإلتهاب المفاصل”.
كما شددت على فوائد لبان الذكر للبشرة، لافتة إلى أنّ فوائده للبشرة عديدة ومنوّعة، منها تخليص النساء من آثار الندوب والبثور، ليجعل البشرة أكثر شبابًا وإشراقًا، كما يستخدم لتأخير الشيخوخة ومقاومة ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة، بالإضافة إلى التخلص من الهالات السوداء والإنتفاخ تحت العينين.
كما أشارت أيضًا إلى أنّ لبنان الذكر له فوائد في تقوية جذور الشعر لمنعه من التساقط، وإزالة قشرة الرأس، ومنح نضارة ملحوظة للشعر، إضافة إلى أنه يمنع الشعور بالغثيان، لذلك يُنصح بتناوله خلال الأشهر الأولى من الحمل، كما يحارب الأرق والتوتر النفسي، ويساعد على النوم العميق والمريح.
وإستطردت قائلة:”يساهم لبان الذكر في تنشيط هرمونات الأنوثة لدى النساء، ويخفّف من الآلام خلال فترة الدورة الشهرية، ويحول دون تشكّل الألياف والأكياس داخل الرحم، الأمر الذي يقلّل من إحتمال الإصابة بأورام الرحم، كما أنه يخلّص الجسم من السموم، ويتميّز بفوائد صحية عديدة لمعالجة السعال وإحتقان الجيوب الأنفية وتخفيف آلام الأسنان وتقرّحات اللثة والفم”.
كذلك، أكدت الحاج أنّ خصائص لبان الذكر المضادّة للإلتهاب يُساعد على تحسين عمل وكفاءة الأمعاء، ويُخفف من أعراض داء كرون والقولون التقرحي، مشيرة إلى أنه تمّ إستخدامه في الطب البديل لعلاج الربو والنوبات المرتبطة به، فالمركّبات التي يحتويها تعمل على منع إنتاج مادة اللوكوترينات التي تساهم في تشنج عضلات الشعب الهوائية وإرتفاع خطر الإصابة بنوبة الربو والأعراض المرافقة لها، مثل ضيق التنفس وصفير الصدر.
وختمت بأنّ لبان الذكر يساعد في التخلص من رائحة الفم الكريهة وألم الأسنان وتسوسها، بالإضافة إلى تقرحات الفم أيضًا بسبب إحتوائه على مواد حمضية ذات خصائص مضادة للبكتيريا، ويُحافظ ويُعزز صحة الفم.