أكدت دراسة أنّ الأشخاص الذين يفضلون تناول الطعام وهو بارد تقريبًا، قد يعانون من زيادة في الوزن وما يسببه ذلك من إضطرابات صحية.
وقد بيّنت الدراسة أنّ حرارة الطعام تؤثر بشكل ملحوظ على الكمية التي نتناولها، فنميل أكثر إلى الإفراط في حالة الوجبات الباردة.
ورصدت الدراسة ما يحرص الناس على شرائه بعد أخذ الوجبة الرئيسة، ولاحظت سلوكهم في حالتي الأطعمة الساخنة والباردة، على حد سواء.
وأجريت الدراسة في مطعم يقدم مجموعة من السندويتشات، ساخنة وباردة، إلى جانب السلطات والمشروبات، ووجدت أنّ المستهلكين إشتروا أطعمة جانبية أكثر مثل السلطات والحلويات، عندما وجدوا خيارات باردة متاحة أمامهم.
وعندما يقوم الناس بهذا الأمر، أي يفرطون في شراء أطعمة لا يحتاجونها، فإنهم يقعون في ضررين، فإما أنهم يبذرون نقودهم، أو أنهم يدفعون أنفسهم إلى الإفراط في إستهلاك سعرات حرارية زائدة والإضرار بصحتهم.
وبأرقام دقيقة، وجدت الدراسة أن الزبون الذي يطلب “سندويشا” باردًا يكون أكثر إقبالا على شراء أطعمة جانبية مثل قطع الحلوى، مقارنة بمن يختار “سندويشا” ساخنًا.
وأضافت الدراسة أنّ من إختاروا الـ”سندويشات” الباردة أنفقوا مالا أكثر بمتوسط 0.67 دولارا في كل وجبة مقارنة بمن وقع إختيارهم على الـ”سندويش” الساخن.
وبما أن الدراسة أجريت من دون إخبار من إشتروا الأطعمة، لم يعرف الباحثون ما إذا كان الزبائن قد أكلوا بالفعل ما إشتروه من المطعم أم أخذوه في لحظة إشتهاء فقط.
ولم تقف الدراسة عند هذا الحد، فشملت مقهى أيضًا حيث يجري تقديم المشروبات إلى جانب بعض قطع الحلوى الأخرى، ثم جاءت النتائج أيضًا في المنحى نفسه.
وكشفت النتائج عن أنّ من يطلب مشروبًا باردًا يكون أكثر إقبالا بواقع ثلاثة أضعاف على شراء قطعة طعام أو حلوى أخرى مرافقة مقارنة بمن يطلب مشروبًا ساخنًا.