نستخدم جميعنا تقريبًا مسكنات الألم لعلاج حالات مثل الصداع. ولكن، في الواقع توجد أنواع مختلفة من هذه المسكنات، لكل منها استخداماته الخاصة وطريقة معينة في تناولها.
يعد الإيبوبروفين أحد الأنواع الشائعة من مسكنات الآلام، وهو تحديدًا، عقار مضاد للإلتهاب غير ستيرويدي (NSAID)، ويستخدم لعلاج وجع الأسنان وآلام الظهر وآلام الدورة الشهرية والالتواءات والإجهاد، ويمكن أن يكون فعالا للغاية في شكل أقراص أو كبسولات أو حبيبات أو سائل.
ويعمل الإيبوبروفين عن طريق تقليل الهرمونات في الجسم التي تسبب الألم والتورم. ويستغرق الأمر عادة نحو 20 دقيقة للعمل إذا تم تناوله عن طريق الفم ويوم إلى يومين إذا استخدم كمرهم في الجلد. ومع ذلك، فإن مسكن الآلام هذا لا يخلو من المخاطر.
وتشير بعض التقارير إلى أن استخدام هذا المسكن لفترة طويلة يمكن أن يبدأ في إظهار بعض الآثار الجانبية السلبية، ويتضمن ذلك زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو الإصابة بأمراض قلبية أخرى.
وتشكل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية خطرًا على نظام القلب والأوعية الدموية لسببين رئيسيين، هما:
أولا، يغيرون مستويات المواد في الدم التي تزيد من احتمالية حدوث الجلطات، ويمكن أن تؤدي الجلطة الدموية إلى سد الشريان الضيق في القلب، ما يؤدي إلى نوبة قلبية.
ثانيًا، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية تغير تدفق الدم في الكلى، ما يجعل الجسم يحتفظ بمزيد من الملح والماء، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي يزيد هذا من خطر الإصابة بسكتة دماغية.
ويقول موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) الإلكتروني إنّ هناك خطر متزايد من اضطراب المعدة، بما في ذلك النزيف ومشاكل الكلى والقلب، في حال تناول الإيبوبروفين لفترة طويلة.
ويشار إلى أنه لا يمكن للجميع تناول الإيبوبروفين أيضًا، بما في ذلك من لديه من قبل رد فعل تحسسي تجاه مسكن الألم.
وعلاوة على ذلك، لا تستطيع النساء الحوامل تناوله وهو غير مناسب لبعض الأطفال. ويمكن في هذه الحالات اعتماد مسكن آلام آخر شائع، وهي الباراسيتامول، والذي يستخدم لعلاج الصداع ومعظم الآلام غير العصبية.
وهناك أيضا الأسبرين، وهو مثل الإيبوبروفين، من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.