وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية على استخدام عقار تخفيض الوزن “زيباوند” لعلاج انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وهو اضطراب يتميز بضيق مجرى التنفس مصحوبًا بشخير وتقطع في التنفس، إضافة إلى أعراض أخرى تُعرف بمتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم.
وأوضح استشاري الأمراض الصدرية وطب النوم، البروفيسور أحمد باهمام، أنّ السمنة تُعدّ أحد عوامل الخطر للإصابة بهذا الاضطراب، لكنها ليست السبب الوحيد، لافتًا إلى أن دراسة نُشرت العام الماضي أظهرت أن استخدام “زيباوند” لدى المصابين بالسمنة أدى إلى انخفاض مرات انقطاع التنفس أثناء النوم، ما دفع هيئة الغذاء والدواء الأميركية لاعتماده كعلاج مساعد في مثل هذه الحالات.
وأشار باهمام إلى أن دور “زيباوند” يقتصر على تخفيض الوزن، من دون أن يكون له تأثير مباشر على انقطاع التنفس الناتج من انسداد مجرى التنفس العلوي، مشددًا على أن العلاج الأساسي لانقطاع التنفس أثناء النوم يظل جهاز التنفس المساعد بالضغط الهوائي الإيجابي المستمر CPAP، وهو قناع يستخدم أثناء النوم لضمان تدفق الهواء بسلاسة.
وأضاف: “هناك خيارات أخرى مثل التركيبات الخاصة بالأسنان والعلاجات الجراحية”.
هذا وأكد باهمام أن استخدام العقار الجديد لا ينبغي أن يكون بديلاً عن العلاجات الأساسية، لافتاً إلى أن انخفاض الوزن قد يُحسن الحالة لكنه لا يعني بالضرورة اختفاء انقطاع التنفس تمامًا.
وشدد على ضرورة استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كان العلاج مناسبًأ لكل حالة على حدة.
واختتم حديثه بالإشارة إلى بيان أصدرته جمعية طب النوم السعودية، والذي أكد أهمية الالتزام بالعلاجات المعروفة وعدم استبدال جهاز التنفس المساعد بالعقار من دون استشارة طبية.