لاحظ الدكتور Seignalet أنّ الكثير من الأمراض ناجم عن عدم التلاؤم بين جسم الإنسان والغذاء الحديث. معظم هذه الأمراض، التي تُعرف غالبًا بأنها مزمنة تشفى إذا ما اعتمد المريض على نظام غذائي “بدائي” كليًا أي أشبه بغذاء إنسان ما قبل التاريخ.
لم يتمكّن البشر من تطوير جينات تسمح بامتصاص بعض الأطعمة التي قاموا هم بأنفسهم بتعديلها (الحبوب، الحليب، السكر…) ويسمح تغيير الغذاء وطريقة الطهو بالتغلّب على أمراضٍ مختلفة ومتنوعة أو الواقية منها: إلتهاب المفاصل الروماتيزمي، إلتهاب المفاصل الفقرية وتيبّسها، الروماتيزم الصدافي (psoriatic arthritis) ، إلتهاب جذور الأطراف، إلتهاب المفاصل المزمن عند الصغار، متلازمة شوغرن أو جوغرن، الذئبة الحمامية (Lupus)، مرض جريفز، مرض التصلّب اللوحي أو تصلّب الأنسجة المتعدّدة (MS)، إلتهاب الكبد المناعي (autoimmune hepatitis)، تشمّع المرارة الآلام الليفية العضلية (fibromyalgia) ترقق العظام، النقرس، داء الشقيقة، التوحّد، الفصام، داء السكري غير المعتمد على حقن الأنسولين، هبوط معدّل السكر في الدم، التشنّج، القولون العصبي، مرض كرون، إلتهاب غشاء المعدة (Gastritis)، حبّ الشباب، إلتهاب الجلد، الشرى، الصداف، إلتهاب القصبة الهوائية المزمن، الربو…
أنقذ الدكتور Seignalet وهو طبيب وعالم أحياء، الكثير من المرضى وعالجهم، ويؤكد أنه ليس من الصعب اتباع النظام الغذائي القديم أو “الخالي من السموم”.
ويضيف:”إن كنت بصحة جيّدة فلا داعي للإلتزام به حرفيًا، بل الإكتفاء بالمبادئ العامة والأساسية: تجنب الحليب ومشتقاته، الحدّ من تناول اللحوم المشوية والزيوت المكررة والسكر المكرر”.
ولكن، في حال المعاناة من مشاكل صحية خطرة، فمن الأفضل الإستغناء كليًّا عن الأطعمة الخطرة والتقيّد بالتعليمات التالية:
– عدم تناول الحليب ومشتقاته باستثناء النباتي منه.
– عدم تناول الحبوب المكررة والمصنّعة (لا سيما القمح والذرة) في حين يُنصح بتناول الأرز، والحنطة السوداء (القمح الروسي) والسمسم.
– عدم تناول الأطعمة المحضّرة على درجة حرارة عالية جدّا (أكثر من 100 درجة)، بل لإختيار الطهو على البخار أو تنناول الطعام نيئًا قدر الإمكان.
– لإستخدام الزيت المعصور على البارد، عصرة أولى.
في حال نجاح هذا النظام، وظهرت نتائجه الأولى بعد بضعة أسابيع، لا بدّ من إتباعه مدى الحياة.