يُعتبر تناول الطعام ضروري كي يحصل الجسم على الفيتامينات والبروتينات اللازمة لنموّه والحفاظ على صحته. إلا أنّ معظم الأطعمة تحتوي سمومًا تمامًا كما الهواء والمياه.
وعندما لا تعمل آليات التخلّص من السموم بشكل مناسب، إما بسبب الحمل الزائد من السموم أم بسبب النقص في العناصر الغذائية، يقوم الجسم بإنتاج سموم ضارة. وأحد الأمثلة على ذلك، هو الهوموسيستين، وهو منتج سام ناجم عن تفكيك الحمض الأميني الميثيونين. وقد ينتج هذا عن مشاكل في الكبرتة (الناجم عادة عن نقص في الفيتامين B6) أو تحرير الميثيل (الذي يحتاج إلى حمض الفوليك والفيتامين B6 وعناصر غذائية أخرى).
تعمل آليات التخلّص من السموم هذه كلها سويًا. إذا ما زاد الحمل على أحدها، فقد تعالج آلية آخرى المادة السامة. لكن، إذا ما ازداد الحمل على نظم المساندة وفاق قدرتها، فسيعجز الجسم عن التخلّص من السموم التي ستلحق الضرر عندئذ بكافة أجهزة الجسم وتعطّلها. وبالتالي، فإنّ الصحة الضعيفة عمومًا، ومشاكل الجلد، وتراجع القدرة على مواجهة عوامل الضغوط الجسدية والنفسية والكيميائية، يمكن أن تتأتى من عدم القدرة على تخليص الجسد من السموم المؤذية، سواء الخارجية، أو تلك التي تولّدها عمليات الجسد الطبيعية.
باختصار، لحماية قدرة الجسد على التخلّص من السموم:
– استشيري أخصائي تغذية من أجل الخضوع لفحص شامل لتحديد مدى قدرة الجسم على التخلّص من السموم.
– أدرجي أطعمة مفيدة للتخلّص من السموم ضمن نظامك الغذائي، كالخضار الخضراء والبصل والثوم والكثير من الأطعمة الأخرى الغنية بمضادات الأكسدة.
– تناولي منتجات عضوية.
– تجنبي المواد التي تزيد من العبء على قدرة الجسم في التخلص من السموم، كالكحول والسجائر والمواد المضافة إلى الأطعمة، والأدوية غير الضرورية.