أعلنت خبيرة التغذية الروسية ناتاليا كروغلوفا عن أنّ القهوة يمكن أن “تسرّع” أو “تبطئ” عمل الدماغ.
وأشارت كروغلوفا في حديث لراديو “سبوتنيك” إلى أنّ الكثيرين يعتبرون القهوة مادة بسيطة ومتوفرة لها مذاق لذيذ تفيد في تحفيز نشاط الجهاز العصبي المركزي، لافتة إلى أنه من المعروف أنّ القهوة تحتوي على الكافيين الذي “يسرّع” في عمل الدماغ، ولكن هذه المادة يمكن في حالات معينة أن “تبطئ” عمل الدماغ.
وأضافت:” تحفز الجرعة المعتدلة من الكافيين نشاط الجهاز العصبي المركزي. ولكن، الجرعات الزائدة يمكن أن تبطئه. ويلاحظ هذا بصورة خصوصًا عندما يعاني الشخص من قلة النوم. وإذا تناول هذا الشخص جرعات كبيرة من القهوة ليستعيد نشاطه، فإنه في نهاية المطاف سيؤدي إلى زيادة القلق وانخفاض الأداء والقدرات المعرفية”.
واعتبرت أنّ 400 ملغم كمية معتدلة من الكافيين في اليوم، وهذا يعادل فنجانين من القهوة و2 إلى 3 أكواب من الشاي، لأن الشاي يحتوي على الكافيين أيضًا، لافتة إلى أنه إذا كان الشخص يتناول القهوة فقط فإن هذا يعادل ثلاثة فناجين أو أكثر بعض الشيء، ويلاحظ بعد تناول هذه الكمية من الكافيين انخفاض الأداء ولكن هذا يعتمد على قدرات الشخص، حيث يظهر هذا التأثير بعد مضي فترات مختلفة على تناول القهوة.
ولفتت كروغلوفا إلى أن هذا التأثير غير المحبذ الناتج عن شرب كمية زائدة من القهوة قد يستمر ساعتين وأكثر، ناصحة بعدم اتخاذ أي إجراءات لوقف أو تقليص هذه الفترة.
وختمت قائلة: “إنّ استقلاب الكافيين عامل فردي جدًا، فقد يستمر من 2 إلى 3 ساعات حتى يزول هذا التأثير، بل وأكثر من ذلك . ولكن كقاعدة عامة بعد النوم الليلي يختفي هذا التاثير تمامًا، أو ينخفض إلى أدنى مستوى”.