ينقطع الطّمث عادةً عند أيّ امرأة بعد بلوغها عامها الخمسين، وترافق انقطاعه فترة من التوتّر المستمرّ تعيشها. لكنّ الطّمث قد ينقطع عند بعض النّساء باكرًا، أي في الثلاثين مثلاً، في حالات إستثنائيّة، نتيجة حالة صحيّة معيّنة. فما هي أسباب انقطاع الطّمث باكرًا عند المرأة؟ ومن هي النّساء الأكثر عرضة لهذه الحالة؟
الإنقطاع المُبكر للطّمث عند الوالدة: إنّ إنقطاع الطّمث باكرًا في السّابق عند أحد أفراد أسرة المرأة من النّساء كوالدتها أو جدّتها أو أختها قد يؤدّي بالمرأة إلى عيش الحالة نفسها، فإنّ هذا الأمر قد يكون جينيًّا كما أثبتت الدّراسات.
إضطرابات جينيّة: FMR1 هو الجين المسؤول عن متلازمة X الضعيفة، وهي من أكثر أنواع القصور الفكري الموروثة. وحتّى إن لم تعاني المرأة هذه المتلازمة، فإنها قد تعاني تحوَلاً في الجين نفسه يؤدّي إلى قصور المبايض الأساسي الهش المرتبط بعامل X.
إضطرابات المناعة الذاتيّة: يرتبط التهاب الغدّة الدرقيّة عادةً بانقطاع الطّمث باكرًا، كما مرض “إديسون” الذي لا تنتج الغدد الكظرية نتيجته عددًا كافيًا من الهرمونات. وفي كلتي الحالتين، يمكن أن يتحوّل جهاز المناعة عند المرأة للهجوم على بُصيلات المبايض حيث تكبر البويضات وتعيش.
التّدخين والتعرّض للسّموم: قد يؤدّي التعرّض لبعض السّموم، كالتّدخين والمبيدات الحشريّة، إلى فشل مُبكر للمبايض. وذلك لأنّ التعرّض لها يُفقد المرأة البُصيلات الأصلية – التي تبقى عادةً معها حتّى سنّ اليأس – باكرًا ويوصلها بالتّالي إلى مرحلة انقطاع الطّمث باكرًا أيضًا.
العلاج الكيميائي أو الإشعاعات: علاجات السّرطان الكيميائيّة قد تُضرّ بالمادّة الجينيّة في خلايا المبايض، لكنّ هذا الضّرر يرتبط بنوع العقار وكميّة الإشعاع التي تتعرّض لها المرأة، كما عمرها عند تلَقي العلاج والمكان الذي يتعرّض للإشعاع من الجسم. لكنّها قد لا تعاني انقطاع الطّمث باكرًا رغم ذلك.