3K
“الجلوتاثيون” أي glutathione هي مادة ينتجها الجسم، ويعتبرمن أهم مضادات الأكسدة، إذ يعمل على الوقاية من السرطان، والشيخوخة، وأمراض القلب، وأمراض المخ. لكن بسبب العديد من العوامل البيئية تتأثر مستوياته بشكل سلبي، هذه العوامل مثل:التلوث والسموم المنتشرة في الهواء، والمخدرات، والعدوي البكتيرية أو الفيروسية، والإشعاع، والشيخوخة.
الجلوتاثيون ببتيد ثلمن عبارة عن ثلاثة أحماض أمينية هي حمض الجلوتاميك السيستين والجليسين. ويرمز له بالرمز GSH عندما يكون مختزلاً، ويرمز له GSSG عندما يكون مؤكسداً. ويعمل كمرافق إنزيمي، ومضاد أكسدة لحماية الخلايا من ضرر الجذور الحرة. ويعد الجلوتاثيون هاماً لسلامة خلايا الدم الحمراء وعمل البروتينات والأغشية الدهنية وغيرها.
يساعد على تدمير جزيئات الأكسجين الحرة التي تعمل على أكسدة عناصر الجسم كما يساعد على التخلص من المواد الضارة. وهو ضروري لعملية التمثيل الحيوي والتفاعلات الحيوية في الجسم، مثل تشكيل الحمض النووي وإصلاحه، وخلق البروتين، وتكوين إنزيم البروستجلاندين، ونقل الأحماض الأمينية خلال الجسم، وتنشيط الإنزيمات وبالتالي فإن كافة أجهزة الجسم تتأثر بحالة الجلوتاثيون، بشكل خاص الجهاز المناعي، والجهاز العصبي، والجهاز الهضمي والرئتين. تنخفض مستويات الجلوتاثيون في الدم بسبب العمر أو الأمراض، لكن هناك العديد من الطرق لزيادة مستوى الجلوتاثيون.
لذلك، ومن أجل إنتاج نسبة عالية من تلك المادة، لا بدّ من تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن وخصوصا فيتامين (د)، فيتامين (هـ) فيتامين (ب6) فيتامين (ب12) حمض الفوليك، فيتامين (ب2)، السيلنيوم، الماغنسيوم، الزنك، الفاناديوم.
تجدر الإشارة إلى أن السيلنيوم يعمل على رفع مستوى إنزيم بيراكسيد الجلوتاثيون. إذ تُنتج جزيئات السيستين خلال عملية هضم النباتات المزروعة في تربة غنية بالسيلنيوم ما يزيد من إنتاج إنزيم الجلوتاثيون. بعبارة أخرى، فإنه من الضروري تخليق الإنزيمات المكونة للجلوتاثيون.
الأطعمة الغنية بالسيلنيوم تشمل بذور عباد الشمس، والشوفان، والمكسرات البرازيلية، والجوز، والبقوليات، والتونة، واللحم البقري، والدواجن، والجبن، والبيض، ولحم الديك الرومي، وصدور الدجاج، والأرز البني.
كذلك، يمكن إضافة بعض التوابل للنظام الغذائي، فبعض التوابل مثل الكركم، والقرفة، والكمون، والحبهان تحتوي على مكونات يمكن أن تساعد على استعادة مستوى صحي من الجلوتاثيون وتنشط عمل إنزيماته.
كما يمكن تناوَل المزيد من حمض الليبويك أو ما يسمى ألفا ليبويك، وهو عامل مُحفز لإنتاج الجلوتاثيون، وبالتالي زيادة مستوى الجلوتاثيون في الجسم، إذ إنه مضاد طبيعي للأكسدة له قدرة على تنظيف الجسم من الشوائب كما أن له القدرة على تجديد مضادات الأكسدة مثل فيتامين (د) و (هـ) ويجعلها أكثر فاعلية.
الأطعمة الغنية بحمض الليبويك تشمل: السبانخ، الطماطم، البسلة، الكرنب، نخالة الأرز، “المايونيز”. كما أن معظم هذه الأطعمة غنية بالجلوتاثيون بشكل طبيعي.
إضافة إلى ذلك، لا بدّ من إدخال المزيد من الخضراوات والفواكه في النظام الغذائي، إذ يمكن تناوَل الفواكه والخضراوات في شكلها الطازج، وليس المطهي أكثر من اللزوم. إن طهي الأطعمة أكثر من اللزوم يقلل من نسبة الجلوتاثيون في هذه الأطعمة، ومنها: نبات الهليون، البطاطا، الفلفل، الجزر، البصل، القرنبيط، الأفوكادو، الكوسا، السبانخ، الثوم، الطماطم، الجريب فروت، التفاح، البرتقال، الخوخ، الموز، البطيخ، الكرفس، الجرجير، الخردل، الفجل، البنجر، اللفت، الكرنب، الباميا، البذور الناضجة من الفاصوليا الخضراء. وهنا، نشير إلى السيانوهيدروكسوبيوتين التي هي مادة كيميائية تتواجد في البروكلي، والقرنبيط، وخس الكابوتشا، والكرنب، والكلوروفيل الموجود في البقدونس، ويُعتقد أنها تعمل على رفع مستوى الجلوتاثيون.
وأخيرا، نلفت إلى أهميّة تناوَل وجبات غنية بالبروتين قليلة الدهون. بما أن جسمك يقوم بتخليق الجلوتاثيون بنفسه، يمكن دعمه عن طريق تناول الأطعمة التي تحفزه على إنتاج المزيد. يتكون الجلوتاثيون من ثلاثة أحماض أمينية وهي حمض السيستين والجلايسين والجلوماتيك. تتوافر هذه الأحماض الأمينية في الأطعمة البروتينية الخالية من الدهون، لذلك فإن تناول هذه الأطعمة يساعد الجسم على إنتاج المزيد من الجلوتاثيون.
ومن الأطعمة نذكر الدواجن الخالية من الدهون وبروتين مصل اللبن وبروتين الصويا ومنتجات الألبان الخالية من الهرمونات والمضادات الحيوية واللبن.