أكدت دراسة أجرتها كلية الحقوق بجامعة هارفارد، بالاشتراك مع مجلس حماية الموارد الطبيعية في الولايات المتحدة بأن الأميركيين يلقون حوالى 40٪ من المواد الغذائية التي يشترونها.
وطبقاً وكالة “انترفاكس” الروسية، أن الدراسة أكدت أن قيمة هذه المواد الغذائية المهدورة تصل إلى 165 مليار دولار سنويا، ويعادل ذلك بالقيمة العينية حوالى 72.5 مليون طن من المواد الغذائية ونفاياتها.
وقال متخصصون إن هذا الوضع ينشأ لأنه لا يوجد في الولايات المتحدة عمليا مفهوم واضح ومحدد لوضع العلامات على المنتجات الغذائية، ويكتب عليها عادة “فترة الاستهلاك” أو “صالحة حتى”، والعلامة الأولى توضع خصيصا للموزعين ولتجار التجزئة، ولا تعني أن المادة الغذائية فسدت.
وأضاف الخبراء أنه يمكن للشركات المصنّعة المنفردة، وضع تواريخ مختلفة بصيغ خاصة بها تقوم بتحديدها وفقا لتقديرها الخاص.
وتدل الدراسة على أن أكثر من 80% من الأميركيين يرمون الطعام والمواد الغذائية في القمامة قبل انتهاء صلاحيتها بسبب البلبلة في علامات الترقيم.
وقام معهد تسويق الأغذية ورابطة منتجي الأغذية – وهما منظمتان توحدان تجار التجزئة ومنتجي الأغذية على التوالي – بوضع نظام مبسط لتحديد تواريخ انتهاء الصلاحية، ويقترح النظام استخدام عبارة “الأفضل استهلاكها قبل” للإشارة إلى المنتجات التي تحتفظ بأقصى مواصفاتها التذوقية قبل التاريخ المحدد ولكنها تبقى آمنة للاستهلاك بعد مرور ذلك التاريخ. وكذلك علامة “تستخدم قبل” في حال مرور ذلك التاريخ تظهر مخاطر عند تناول المادة الغذائية المذكورة، وسیستخدم نظام التوسیم الجدید اعتبارا من حزيران 2018 وسیساعد علی تقلیل کمیة المواد الغذائیة التي یتم إتلافها ورميها.