يُعدّ “المايونيز” من أشهر الصلصات العالمية المنتشرة حول العالم، نظرًا لإحتوائها على نكهة وبهارات خاصة ومختلفة عن أي مقبلات أخرى.
يعتبر “المايونيز” من المقبّلات التي تحتوي على سعرات حراريّة عالية جدًّا، أي ما يعادل مئة وسبعين سعرة حراريّة ونسبة مرتفعة الكوليسترول لاحتوائها على صفار البيض.
– أصل “المايونيز”:
“المايونيز” كما نعرفه اليوم تم ابتكاره في عام 1756 ميلادي من قبل طاهي فرنسي؛ إذ بعد الحرب بين الإنجليز والفرنسيين انتصر فيها الفرنسيون، كان على الطاهي الخاص بالقائد تحضير سفرة للاحتفال تتضمن صلصة مصنوعة من الكريمة والبيض. ولكن لافتقاد المطبخ من أي نوع من الكريمة فقد اضطر الطاهي أن يستبدل الكريمة بزيت الزيتون وبذلك بدأ جيل جديد باستخدام الصلصة الجديدة التي سماها الطاهي صلصة “المايونيز” نسبة وتمجيدًا للانتصار الذي حققه القائد الفرنسي “دوق دي ريتشيلو” في حربه ضد الإنجليز في منطقة بورت ماهون.
فكما يقول المثل: “إن اكتشاف طريقة صنع طبق جديد من الطعام يضيف من السعادة للبشرية أكثر مما يضيفه اكتشاف نجم جديد”.
“المايونيز” وصحتِك: إنّ النكهة الغنية والقوام الإنسيابي للـ”المايونيز” هما السبب في استخدامه على نطاق واسع، إذ تحتوي معظم أنواع “المايونيز” على نسبة عالية من فيتامين H، والذي يعطيه حوالى 30 % من الحصة الغذائية المنصوح بها للبالغين منه، وتختلف الكمية تبعًا لنوع الزيت المستخدم، إذ تحتوي الأنواع المحضّرة من زيت دوار الشمس، وزيت بذور القطن، وزيت العصفر على أعلى نسبة من المغذيات المضادة للأكسدة، ويوفر البيض البروتين وبعض المعادن. ولكن هذه الكميات غير جديرة بالذكر إذا قومنا بمقارنتها بعدد السعرات الحرارية الموجودة في كل حصة.
وتحتوي ملعقة طعام من “المايونيز” على حوالى 100 سعرة حرارية وهي مساوية للكمية الموجودة في ملعقة طعام من الزبدة، و”المارغرين”، ويضيف صفار البيض الكولسترول الغذائي والذي يجب على كل مصاب بارتفاع كوليسترول الدم، أو تصلب الشرايين أو أمراض القلب التقليل منه.
أما بالنسبة إلى طريقة عمل “مايونيز” المطاعم في منزلكِ:
فنبدأ بالمكونات أي زيت نباتي، بياض بيض، عصير ليمون أو خل وبعض المطيبات. أما في حال لم يستخدم بياض البيض فيتحول المزيج لصلصة تستخدم للسلطة وتكون أكثر حلاوة من “المايونيز”.
وبما أن “المايونيز” المصنوع في المنزل لا يطهى، فيجب الحرص على اختيار بيض طازج وجيد. مع أن “المايونييز” المصنوع في المنزل ألذ بكثير من “المايونيز” الذي يتم شراؤه إلا أن “المايونيز” الذي يصنع في المنزل يكون صالحاً لمدة ثلاث أو أربع أيام في الثلاجة بينما يكون المايونيز التجاري صالحًا لمدة قد تصل ستة أشهر في الثلاجة بعد فتحه.
يوجد طريقتين لعمل “المايونيز” يمكنكِ صنعه بصفار البيض أو من دون البيض. سنتناول طريقة عمل الإثنين حتى تختاري تحضير ما تشائين.
طريقة تحضير المايونيز بالبيض:
المقادير:
بيضة واحدة كبيرة الحجم.
نصف ملعقة صغيرة من الملح.
نصف ملعقة صغيرة من الخل.
كأس من الزبت النباتي ويمكن زيادة الكمية حسب قوام الصلصة.
ملعقة متوسطة من عصير الليمون.
فص من الثوم المهروس.
طريقة التحضير:
نبدأ بوضع البيضة في الخلاط الكهربائي ونخفقها بسرعة عالية.
ثم نضيف الملح والخل وعصير الليمون ونتابع الخفق.
بعد ذلك نضيف الثوم المهروس مع الاستمرار بالخفق.
نسكب الزيت النباتي فوق المكونات التي في الخلاط بالتدريج قطرة تلو الأخرى إلى أن يتكون لدينا مزيج كثيف القوام.
نحفظ المزيج في الثلاجة لحين استخدامه.
يجب ملاحظة أن صلصة “المايونيز” منزلية الصنع يجب ألا تزيد مدّة الاحتفاظ بها في الثلاجة عن الخمسة أيام.
أما بالنسبة إلى طريقة تحضيره منزليًا من دون البيض، فيجب عليكِ إتباع الخطوات التالية:
المقادير:
نصف كوب من اللبن.
ملعقة كبيرة من الخل.
كوب من الزبت.
رشة من الملح.
طريقة التحضير:
نضع اللبن في الخلاط الكهربائي ونخلط جيداً.
نضيف الخل مع رشة الملح ونتابع الخفق.
بعد ذلك، نضيف الزيت بالتدريج وبهدوء على شكل خيط رفيع حتى نحصل على القوام الكثيف المتماسك.
تعتبر الطريقة الثانية أكثر صحية من الطريقة الأولى وذلك لأنها لا تحتوي على البيض ويمكن أيضاً حفظها في الثلاجة لأكثر من خمسة أيام.
كذكل، يمكنكِ صنع “المايونيز” بالبطاطامن خلال إعتماد الخطوات التالية:
بعد ذلك نبدأ بإضافة الزيت النباتي بالتدريج على شكل خيط رفيع حتى نحصل على صلصة كثيفة.
تجدر الإشارة إلى أن صلصة “المايونيز” لها استخدامات عديدة غير تقديمه مع الوجبات، إذ أصبح من العلاجات الفعالة للشعر، إذ إنه يساعد على إعادة ترميم الشعر التالف والمتقصف وذلك بتدليك فروة الشعر جيدًا بـ”المايونيز”.