تؤثر العناصر الضارة في نظامنا الغذائي، وخصوصًا تناول السكر الأبيض، بشكل مباشر على وظائف الجسم، ولذلك لا بدّ من التخلّص من استخدام هذا المنتج بقدر الإمكان كي يتمكن الجسم من صيانة وحماية أعضائه وخلاياه ومواصلة أداء وظائفه بشكل جيد.
وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أنه يجب ألا يتناول الإنسان البالغ أكثر من 10% من السعرات الحرارية من المحليات المضافة، مشددة على أنّ السكر المضاف ليس طبيعيًا مثل الذي يحصل عليه جسم الإنسان من الفواكه والخضراوات والحبوب والحليب.
كذلك، أشار مقال نشره موقع Care2يقدم كتاب “بن غرينفيلد”، وعنوانه “30 طريقة لإعادة تشغيل جسمك”، إلى نصائح وتوجيهات يمكن بمقتضاها التخلّص تقريبا من كل العناصر الضارة في نظامنا الغذائي وعلى رأسها السكر الأبيض.
كما لفتت المؤلّفة ديانا هيرينغتون، التي أسست موقع real food for life، إلى أنّ هناك سبعة أسباب تحتّم التخلي عن تناول السكر هي:
– السبب الأول- ليس غذاء: السكر عبارة عن سعرات حرارية فارغة ذات قيمة غذائية قليلة ويؤدي فعليًا إلى “سرقة” الفيتامينات من الأعضاء الحيوية الأخرى ما يؤدي إلى نقص تغذية الجسم.
– السبب الثاني- تخزين الدهون: تؤدي كثرة السعرات الحرارية للسكر إلى تخزينها في الأنسجة الدهنية ما يتسبب في زيادة الوزن.
– السبب الثالث- التوتر والعصبية: أثبتت الأبحاث أنّ هناك ارتباطاً واضحاً بين السكر الزائد والإصابة باضطرابات مثل القلق والاكتئاب، بل انفصام الشخصية، نتيجة للمستويات المفرطة من “الأنسولين” و”الأدرينالين”.
– السبب الرابع- الإصابة بأمراض خطرة: يتسبب الإفراط في تناول السكر في الإصابة بأمراض خطرة مثل مرض السكري، ومشاكل الكلى وأمراض القلب، كما يمكن أن يدمّر السكر الزائد قدرة “البنكرياس” على العمل بشكل صحيح.
– السبب الخامس- تسوّس الأسنان: يزيد السكر من “البكتيريا” في الفم وبالتالي يضعف مينا الأسنان.
– السبب السادس- ضعف المناعة الطبيعية: يضعف السكر نشاط جهاز المناعة الطبيعية، لأنه يتداخل مع نشاط الجسم عن طريق إرهاق دفاعاته. وقد أثبت بحثا علميًا، أجرته جامعة لوما ليندا بولاية كاليفورنيا، الآثار السلبية للإفراط في تناول السكر على نشاط خلايا الدم البيضاء.
– السبب السابع- الإصابة بالتجاعيد: إنّ النظام الغذائي الذي يتضمن نسب عالية من السكر يدمر “الكولاجين” ويؤدي إلى الإصابة بالتجاعيد مبكراً.
إلى ذلك، ينصح ببدء التخلص من تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف بأنواعه بشكل تدريجي وفقا للخطوات التالية:
– تناول الفواكه الطازجة والمجففة بدلا من الحلويات السكرية. على الرغم من أن الفواكه غنية بالسكر الطبيعي، إلا أنها خيار أكثر صحة إذ إنها مليئة بالفيتامينات والمعادن والألياف.
– وضع قواعد تناول الحلوى، وذلك من خلال اتباع جدول زمني مساعد للتخلي عن تناول الحلويات خلال ثلاثة أسابيع، بحيث يكون تناول السكر في الأسبوع الأول، حدّه الأقصى لمرة واحدة في اليوم، والأسبوع الثاني، مرتين في الأسبوع، وفي الأسبوع الثالث، مرة في الأسبوع.
– تناول بدائل السكر مثل أنواع السكر المستخلص من النباتات والفواكه والتي تغذي “البنكرياس” وتخلو من السعرات الحرارية. أثبتت الأبحاث أن تلك البدائل تنظم نسبة السكر في الدم وتساعد في ضبط ضغط الدم.
– الالتزام بالوجبات الرئيسة، والإبتعاد عن “تجويع” الجسم. تناول الوجبات في مواعيدها يحافظ على مستوى السكر في الدم.
– تناول بدائل المشروبات الغازية والصودا، وشرب بدلا منها عصير الليمون الطبيعي أو الشاي المثلّج. أما إذا كنت في حاجة إلى مشروبات غازية، فيمكنك إضافة المياه المعدنية الفوارة، وتناول ماء الصودا مع نوع من الليمون الحامض.
– التخلّص من الحلوى، وإبعادها عن مرأى العين لأنّ توافرها بسهولة يكون مغريًا لتناولها؛ لذلك ينصح بعدم الإحتفاظ بالحلوى في البيت أو المكتب.
– ممارسة رياضة المشي؛ فالخبراء ينصحون بممارسة رياضة المشي كلما كان هناك اشتياق ورغبة شديدة في تناول الحلوى. وقد أكدت دراسات علميّة عديدة أن الرغبة الشديدة لدى الرياضيين في تناول الحلويات تتراجع بعد التمرين.