يرتبط البقاء في هيئة شابة بالحرص على نظام حياة صحي، لا سيما فيما يخص التغذية.إذ بحسب موقع “ريل سيمبل”، فإنّ النظام الغذائي الذي نتبعه يؤثر بشكل كبير على سرعة ظهور أعراض الشيخوخة على الإنسان مع تقدمه في العمر.
وقد قالت الخبيرة في شؤون التغذية والصحة ويندي برازيلين، إنه لا محيد عن تناول أغذية صحية لحماية الجسم، للإبقاء عليه في حالة جيدة لمدة طويلة، مشيرة إلى الأغذية التي تُسمى بـ”الخارقة”، نظرًا إلى دورها الكبير في حماية الصحة، لكن المطلوب تناولها بشكل منتظم وليس فقط بين الحين والآخر.
كما شرحت أنّ هذه الأغذية الصحية لا يمكن أن تُحدث تأثيرًا إلا في حالة المواظبة عليها، وبالتالي، لا يمكن تناولها بشكل عابر وتوقع نتائج ملموسة.
وفي صدارة هذه الأغذية تأتي فاكهة التوت، لأنها مصدر ممتاز لفيتامين “سي”، كما تضم عناصر أخرى مغذية ومضادة للأكسدة، إضافة إلى دورها في تعزيز القدرات المعرفية في الدماغ مع التقدم العمر، وتقليل إحتمالات الإصابة ببعض أنواع السرطان.
وفي المنحى نفسه يحقق الجوز منافع شتى، إذ كشفت دراسة طبية عن أنّ الأشخاص الذين يواظبون على تناول هذه المكسرات يبقون في صحة جيدة عندما يبلغون أواسط العمر، مقارنة بمن لا يأكلون الجوز، وربما يكمن السر في فائدته الكبيرة لعضلة القلب التي تؤدي دورًا حيويًا في جسم الإنسان.
كما يؤدي مشروب الشاي، الأكثر شيوعًا حول العالم، دورًا مهمًا أيضًا في كبح آثار الشيخوخة، والفضل في ذلك يعود لإحتوائه على عناصر مضادة للأكسدة وهي معروفة في الأوساط العلمية بـ”EGCG”، إضافة إلى مادتي الفلافونويد والتيانين.
ويُعد الشاي مشروبًا مفيدًا لأنه يعمل على خفض نسبة الكولسترول في الجسم، مع الحرص على عدم إضافة كمية كبيرة من السكر لتحليته.
وبما أن أغلب الأغذية التي نتناولها تنقسم إلى كربوهيدرات وبروتينات، فإن ما يوصي به خبراء الصحة المزاوجة بين الإثنين من خلال الخضراوات والحبوب مثل العدس والفاصوليا وغيرها. وفي حال تناول هذه الأغذية، فإنّ الشخص يمد جسمه بنسب مهمة من الفيتامينات والمعادن، ما يساعد على الوقاية من أمراض عديدة مزمنة، وميزة الحبوب مثلا كالفول أنها متاحة على نطاق واسع حول العالم وليست باهظة الثمن.
وبحسب المصدر، فيجب ألا نقتصر على تناول اللحوم فقط في طعامنا، بل ينبغي أن نضيف النباتات والبهارات أيضًا، لا سيما أنها تساعدنا على تحضير الأطباق بمذاق شهي. فضلا عن ذلك، تُساعد البهارات على خفض تأثير الملح والسكر المضاف في الطعام، كما أنها من العناصر المضادة للإلتهابات.
وفي دراسة منشورة بمجلة “نورولوجي”، تبيّن أنّ إستهلاك فواكه من قبيل الكمثرى الغنية بالألياف، يعود بنفع كبير على الجهاز الهضمي وعمل القلب، مع تقدمنا في العمر.