تشمل أمراض القلب الحالات المختلفة التي تؤثر على القلب أو الأوعية الدموية. وتعد أمراض القلب “أكبر قاتل” حول العالم. إذ عادة ما يكون السبب وراء الإصابة بأمراض القلب هو تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين أو زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم. ولحسن الحظ، فإن هناك طرقًا معينة للحفاظ على صحة القلب، والتي يمكن أن تكون طريقة للعيش عمرًا مديدًا.
وبما أنّ اتباع أطعمة معينة قد يساعد في الحفاظ على صحة القلب، تنص مؤسسة “مايو كلينك” على أن أحد الأطعمة التي قد تساعد في ذلك، هي الأسماك.
وبحسب المؤسسة الصحية: “إن تناول وجبتين على الأقل من الأسماك أسبوعيًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب”. ويشار إلى أن الجزء المفيد للقلب بشكل خاص في الأسماك هو أحماض أوميغا 3 الدهنية.
يمكن أن تكون أوميغا 3 مفيدة لصحة القلب وتقلل من خطر الوفاة بأمراض القلب. وتوجد هذه الأحماض الدهنية بشكل خاص في الأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل والسردين والتونة. وقد تم ربط المكملات التي تحتوي على زيت السمك بتحسين وظائف الشرايين وخفض ضغط الدم، وفقًا للمكتبة الوطنية للطب.
وتشرح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن ضغط الدم هو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب لأنه يمكن أن يجعل الشرايين أقل مرونة ويقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى القلب.
ويشار إلى أن هناك عاملا آخر من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب يمكن خفضه عن طريق تناول الأسماك، وهو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
ويصف ارتفاع الكوليسترول تراكم مادة دهنية تسمى الكوليسترول في الدم. وفي النهاية، تجعل المادة الدهنية من الصعب تدفق ما يكفي من الدم عبر الشرايين.
وعلى الرغم من أن الأسماك دهنية، إلا أنها تحتوي على نوع جيد من الدهون المفيدة للقلب. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي أنواع أخرى من الدهون مثل الدهون المشبعة إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول وأمراض القلب.
وتوضح مؤسسة “مايو كلينك” أن الأسماك تعد بديلا جيدًا للحوم عالية الدهون.
ما كمية السمك التي يجب تناولها؟
توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) بتضمين حصتين من الأسماك في خطة الوجبات الأسبوعية. ويجب أن تكون واحدة من هذه الأسماك زيتية. وهذا يُترجم تقريبًا إلى 140غ من الأسماك الدهنية المطبوخة في الأسبوع، وفقًا للخدمات الصحية.
ومع ذلك، فإن تناول هذا الطعام الدهني ليس الطريقة الوحيدة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث يمكن للعديد من التدخلات المتعلقة بنمط الحياة أن تساعد أيضًا، مثل ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين.